إن عملية النطق و الكلام هي عملية عضوية بحتة, تتفاعل مع عدة عوامل نفسية و صحية و إجتماعية و تربوية, و قد تبين أن أعضاء التنفس هي أعضاء الكلام, و هي أعضاء تقوم بوظيفتي التنفس و الكلام بنفس الوقت.
تعريف اضطرابات النطق واللغة :
يوجد نوعين من الاضطرابات: وهي الاضطرابات النطقية .. والاضطرابات اللغوية.
ويُقصد ب الاضطرابات اللغوية:
و هي المشاكل التي تتم في إنتاج المحصول اللغوي الناتج عن وجود إضطرابات دماغية, غالباً ما تكون هذه الأسباب متعلقة بالإصابة بالأورام الدماغية أو الجلطات, و يؤثر ذلك على المراكز النطقية الموجودة في الدماغ, لا سيما أن هذه المراكز متواجدة في الجانب الأيسر عند الغالبية العظمى.
أشكال اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال
التأخر في النطق والكلام :
- التأخر في اللغة على شكل حذف أصوات لغوية, أو عدم قدرة الطفل على التعبير بإستخدام أكثر من كلمة, أو التعثر في بناء الجمل.
- إن التأخر في اللغة أو الكلام يرافقه الحركة الزائدة وذلك كتعبير جسدي للتعويض عن المنتوج اللفظي للغة، وقد يكون ذلك على شكل إزعاج الطفل للآخرين، أو إظهار العصبية، وفي كثير من الأحيان يكون على شكل تكسير المواد والأشياء الموجودة حوله.
- إن الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي يواجهون حدوث اضطرابات في النطق والكلام لديهم، ويكون السبب نتيجة معاناتهم من الإعاقة المعرفية وعدم وجود رصيد معرفي جيد يساعدهم على الكلام، وغالباً ما تكون شدة اضطرابات الكلام مرتبطة مع شدة إعاقة أو إصابة الطفل.
- أما الطفل الذي يعاني من التوحد فإنه يعاني من مشاكل التواصل التي تؤثر على قدراته اللفظية والكلامية, حيث أن كلا اللغتين التعبيرية والاستقبالية يتأثران لديه، وهذا ما يسبب اضطرابات الكلام لديه.
التأتأة أو اللعثمة :
- إعادة الأصوات اللغوية أو الكلمات أو الجمل بشكل مستمر.
- يرافق حدوث اللعثة في غالب الأحيان مصاحبات جسدية أو مصاحبات فيزيولوجية.
- في معظم الأحيان تحدث اللعثمة على فترات, أي بعضها يكون النطق جيد بلا تأتأة و فترات أخرى مع تأتأة.
خطـوات عـلاج اضطرابات النطق :
- المسح المبدئي لعملية النطق تستخدم للتعرف على الأطفال الذين يعانون من إضطرابات نطق خلال مرحلة رياض الأطفال, و السنوات الأولى من المرحلة الإبتدائية.
- ملاحظة النطق, و ذلك من خلال إجراء محادثة فعلية مع الطفل أو إجراء المحادثة بين الأطفال مع بعضهم البعض, أو بين الطفل و الوالدين, أو بين الطفل و الإختصاصي في الغرفة الخاصة بعيادات الكلام, و تكون مجهزة بألعاب و مرآة ذات اتجاه واحد.
- إختبار السمع و الإستماع جزء هام و أساسي من المهم أيضاً دراسة تاريخ حالة الطفل.
- فحص أجزاء جهاز النطق بشكل دقيق لمعرفة مدى كفائتها.
- مقياس النطق يساعد في التعرف على الأخطاء العملية لتشكيل أصوات الكلام, و كذلك موضع الصوت الخطأ و نوع الإضطراب و يتيح أخذ فكرة وصفية عن إضطرابات النطق لدى الطفل.
- إختبار القابلية للإستثارة من الخطوات الهامة في تقييم إضطرابات النطق, بحيث يتم تحديد قدرة الطفل على نطق الصوت المضطرب بصورة صحيحة أمام الإختصاصي.
العلاج :
- توعية الطفل بأعضاء النطق المسؤولة عن نطق الصوت بصورة صحيحة.
- تدريب و تقوية أعضاء النطق المسؤولة عن إضطراب النطق.
- رؤية الطفل لأخصائي التخاطب ينطق الحروف بصورة صحيحة وواضحة.
- إحساس الطفل بمخرج الحرف لدى الأخصائي.
- إستخدام وسائل مساعدة, مثل (مرآة, خافض … ).
- يطلب أخصائي التخاطب من الطفل نطق الحرف بطريقة صحيحة يقوم بتعديل النطق الغير سليم.
- المتابعة.
- مرحلة التعميم للتأكد من نجاح عملية علاج إضطرابات النطق لدى الطفل.
- الإرشاد النفسي للأسرة.
- عدم مكافأة الطفل على النطق الغير سليم.
- مكافأة الطفل على النطق السليم.