ان التعرف على مشاكل السمع لدى الأطفال في عمر مبكر هو من اهم الخطوات التي تساعد في تجنيب الطفل اي بطء في التطور الذهني نتيجة هذه المشاكل اذ أن الطفل يستجيب للأصوات بشكل مختلف منذ الأشهر الاخيرة في الحمل و حتى يكمل عمر السنة. و لكي نتعرف على العلامات الغير طبيعية التي قد تشير الى مشاكل في السمع لدى الطفل دعونا نتحدث عن مراحل تطور السمع الطبيعي عند الأطفال .
الأشهر الاخيرة للحمل و حتى عمر الثلاث اشهر:
يستجيب الجنين خلال المراحل الأخيرة من الحمل للأصوات اذ أن حس السمع متطور لديه بشكل كاف لاستقبال و تفسير الموجات الصوتية التي تصله من خارج جسم الأم و داخله. بعد فترة قصيرة من الولادة يجفل الطفل (يرتعب) من الضجيج المفاجئ كإغلاق الباب بقوة مثلاً و بعمر الشهر يلاحظ الطفل الأصوات المفاجئة طويلة المدة مثل صوت المكنسة الكهربائية ووقت توقفها ثم يعود ليتنصت لها عندما تبدأ ثانية.
الشهر الرابع و حتى الشهر الثامن من العمر:
يهدأ الطفل أو يبتسم عندما يسمع صوتك بعمر 4 اشهر حتى ولم لم يكن يراك كما انه قد يدير رأسه وينظر باتجاهك اذا أتيته من الخلف وتكلمت إليه من جانبه. و في عمر السبعة اشهر يلتفت الطفل إلى صوتك بسرعة داخل الغرفة كما يلتفت إلى الصوت الهادئ جدا عندما يسمعه من اتجاه أحد جانبيه.
الشهر التاسع و حتى عمر السنة:
بعمر التسعة اشهر يصغي الطفل بانتباه للكلمات المألوفة التي يسمعها يوميا ويبحث عن مصدر الاصوات الهادئة جدا والتى لاتكون أمامه، كما أنه يشعر بالسعادة عندما يسمع الثرثرة بصوت عالي و في عمر 12 شهر يُظهر الطفل بعض الاستجابة لاسمه ولباقي الكلمات المألوفة لديه كما أنه يستطيع أن يستجيب لكلمات مثل (لا و باي باي) حتى ولو لم يرى مع ذلك الكلام أي إشارة أو إيماءة إذ أنه يكون قادراً على فهم معناها.
في حال أحسست أن ردات فعل طفلك للاصوات حوله غير طبيعية أو أنه لا يستجيب على الإطلاق قم بزيارة طبيب أطفال لعمل الفحوص اللازمة و تشخيص أي مشكلة في السمع في وقت مبكر و لا تشعر بالقلق و تفترض الأسوأ, فقد يكون السبب وراء عدم استجابة طفلك للأصوات بشكل طبيعي هو وجود مفرزات في قناة السمع الخارجية تعيق السمع بشكل طبيعي و غالبية مشاكل السمع حالياً قابلة للعلاج بشكل و بآخر و المهم هو تشخيصها بشكل مبكر و علاجها بشكل مبكر ايضاً.