هو مرض مزمن ,مناعي المنشأ غالباً, يصيب القولون والمستقيم بالإلتهاب. والقولون هو الأمعاء الغليظة، والمستقيم هو الجزء الذي في نهاية الأمعاء الغليظة حيث تتجمع الفضلات. ويمكن أن تنشأ التقرحات الصغيرة في تجويف القولون ، ويمكن أيضاً ان تنزف هذه التقرحات و أن تفرز الصديد (القيح).
تشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب القولون التقرحي ما يلي:
- الإسهال المتكرر ، والذي قد يحتوي على الدم أو المخاط أو القيح.
- آلام في البطن.
- الحاجة لتفريغ البطن باستمرار حتى لو لم يكن هناك براز.
ملاحظة: قد يكون البراز المدمى, الم البطن و الحاجة للافراغ علامة على انتان معوي بكتيري و لهذا تجب استشارة الطبيب عند حصوله, و الانتان المعوي البكتيري قابل للعلاج بينما يكون من الصعب علاج التهاب القولون التقرحي.
تتفاوت شدة أعراض هذا المرض تبعاً لحجم الأجزاء الملتهبة من القولون والمستقيم وشدة الإلتهاب المصيب لهما ، فبعض الناس يؤثر المرض بشكل كبير على حياتهم اليومية أما البعض الآخر منهم فقد يستمر المرض لديهم لأسابيع أو أشهر بأعراض خفيفة جداً أو بلا أعراض نهائياً (فترات الهدوء remissions) ، ثم يتبعها فترات تكون فيها الأعراض شديدة قوية (فترات الإنتكاس relapses).
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
يجب عليك استشارة طبيبك العام بأقرب وقت إن ظهرت لديك أعراض التهاب القولون التقرحي المذكورة في الأعلى و لم تكن قد شُخصت به مسبقاً، وسيتم عندها اجراء فحوصات الدم والبراز للمساعدة في تحديد سبب هذه الأعراض ، او سيتم تحويلك للمستشفى لإجراء المزيد من التحاليل ان كان ذلك ضرورياً. و إن كنت تعاني من التهاب القولون التقرحي وبدأت تشعر بنوبة شديدة (أو انتكاسة) من المرض فراجع طبيبك العام او من يقدم الرعاية الطبية في منطقتك لإبداء النصائح ، وقد يقومون هم بتحويلك الى المشفى بحسب شدة أعراضك.
ما الذي يسبب التهاب القولون التقرحيّ؟
يُعتقد ان التهاب القولون التقرحي هو مرض مناعي ذاتي ، هذا يعني أن الجهاز المناعي (وهو آلية الدفاع الطبيعية للجسم ضد العدوى) يقوم بمهاجمة الأنسجة السليمة بالخطأ. وتخبرنا أحد أشهر النظريات المفسرة للمرض أن الجهاز المناعي يظن أن البكتيريا الغير ضارة في القولون تسبب خطراً ، لذلك يقوم بمهاجمة أنسجة القولون المضيفة لهذه البكتيريا مسببا التهابها. ولا يُعرف سبب تصرف جهاز المناعة بهذه الطريقة لكن أغلب الخبراء يظنون أن السبب مزيج من العوامل الجينية والبيئية.
من هم الذين يصابون بهذا المرض؟
يصاب حوالي واحد من كل 420 شخص في المملكة المتحدة UK مثلاً بالتهاب القولون التقرحي (أو ما يراوح الـ 146,000 شخصاً) و يمكن أن يصيب التهاب القولون التقرحي الناس في جميع الأعمار ، لكنه عادة ما يُشخص في الناس بين الـ 15 والـ 25 من العمر. ويصاب عادة الناس البيض من الأصل الأوروبيّ (خصوصاً اليهود الأشكناز) والناس ذوي البشرة السوداء بشكل أكبر ، فيما هو نادر عند الآسيويين (والسبب أيضاً غير معروف).
أما بين النساء والرجال فهم متساوون من ناحية معدل الإصابة.
ما هو علاج التهاب القولون التفرحيّ؟
يهدف علاج التهاب القولون التقرحي إلى تخفيف أعراضه خلال فترات الإنتكاس ، ومنع أعراضه من الحدوث مجدداً أو تأخيره (يعرف هذا أيضا بالحفاظ على فترات هدوء المرض) ، وفي معظم الحالات يكون هذا من خلال تناول أدوية مثل الـ “(aminosalicylates (ASAs” والكورتيزون (الستيروئيدات) و الحمية.
يمكن علاج نوبات المرض الخفيفة في المنزل دون اللجوء لرعاية طبية ، لكن فترات الإنتكاس الشديدة يجب علاجها في المستشفى للتقليل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة ، كأن تُحبس الغازات في القولون مما قد يسبب التورم والإنتفاخ و بالتالي الالم الشديد أو انسداد الأمعاء أو انثقابها.
إن كانت الأدوية غير فعالة في علاج الأعراض و كان المرض يؤثر على حياتك بشكل كبير, سيكونعندها خيار اجراء عملية جراحية وارداً. وخلال العملية ، سيتم إما وصل الأمعاء الدقيقة خارجاً بفتحة من خلال البطن (ileostomy) ، أو سيتم وصلها داخلياً بفتحة الشرج (ileo-anal pouch).
المصدر: NHS - WebMD - wordpress-966958-3379459.cloudwaysapps.com ترجمة: محمد أبو الروس