التوحد هو مرض ناتج عن اضطراب دماغي يؤدي الى ضعف في سلوك وقدرة المصاب على التواصل والتفاعل مع الآخرين، هذا الاضطراب ممكن ان يكون خفيف أو شديد، و سببه مجهول حتى الآن.
يكون لدى مرضى التواحد اضطراب في الاشياء الثلاثة التالية:
- التفاعل الاجتماعي social interaction :حيث يكون لديهم مشكلة فيما يتعلق بالتواصل مع الآخرين، فهم غالبا لايعرفون قراءة التعابير الوجهية للآخرين ويميلون لتجنب التواصل البصري وغالبا لا يحبون ان يلمسهم أحد،والكثير منهم لايفضلون اللعب والتواصل مع الآخرين.
- الإتصال communication: اطفال التوحد غالبا مايحتاجون لوقت اطول بكثير من باقي الاطفال حتى يتكلمون،بعضهم لايتعلم التكلم ابدا،بعض الاهل يعتقد بان ابنهم يعاني من الصمم ولكن مرضى الصمم الذين لايستطيعون التكلم يبحثون عن وسائل أخرى للاتصال بالآخرين اما مرضى التوحد لايبدو انهم يهتمون اذا كان بمقدورهم الاتصال بالآخرين ام لا.
- المتعة والاهتمام: اطفال التوحد يظهرون اهتمام ومتعة كبيرة بأشياء محددة ولكن غالبا ما يتجاهلون معظم الاشياء الأخرى .
ماذا يمكن ان نشاهد عند الطفل المصاب بالتوحد؟
لا يشير الطفل المتوحد الى الاشياء ليبدي اهتماما بها، و لا ينظر الى اشياء يشير لها الآخرين،لديه مشكلة بالتعامل والتفاعل مع الآخرين،يتجنب التماس البصري،يريد ان يكون وحيدا ،لايفضل ان يحمله احد او يضمه ( الا اذا اراد الطفل ذلك)،يبدو غير مدرك لكلام الاخرين معه مع انه قد يستجيب لاصوات اخرى،يقلد ويكرر الكلمات والجمل التي تقال له،لديه مشكلة في التعبير عن احتياجاته بالكلام او الفعل،يعيد الحركات كثيرا،لديه صعوبة في التكيف في حال اي تغيير بالروتين،لديه ردات فعل غير معتادة فيما يتعلق برائحة الاشياء مذاقها منظرها الشعور بها او صوتها،يفقد المهارة التي كان قد تعلمها سابقا مثلا لايستطيع تكلم كلمات كان يقولها سابقا.
متى يجب على الأهل مراجعة الطبيب؟
في حال ظهور اي من الاعراض والعلامات سابقة الذكر و قد يطلب الطبيب تحري السمع عند الطفل لان اضطراب السمع عند الطفل قد يؤدي الى بعض الاعراض السابقة. و الى الان لم يووجد شفاء من هذا المرض ولكن مرضى التوحد غالبا قادرون على التغلب على العديد من المشاكل التي ترافق المرض في حال تم تشخيص المرض لديهم باكراً و بدء العلاج المناسب و التزام الاهل بشكل جيد بتعاليم الطبيب حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد.