تظهر بحوث حديثة بأن النساء اللاتي خضعن لتحفيز المبيض لإنتاج بويضات إضافية لغرض الإخصاب الاصطناعي ( IVF ) عرضة لخطر متزايد لنوع من سرطان المبيض المعروف باسم “أورام الشريط الحدودي للمبيض Borderline Ovarian Tumour” و عادة ما تعد أورام الشريط الحدودي للمبيض غير عدوانية وفقا لمعهد السرطان القومي الامريكي و حتى لو لم ينتشر الورم ، فإن الغالبية العظمى من النساء يبقين على قيد الحياة بالرغم من الاصابة بأورام الشريط الحدودي للمبيض.
التلقيح الاصطناعي و سرطان المبيض
وأوضحت الباحثة فلورا فان ليوين ، رئيسة قسم علم الأوبئة في معهد السرطان في هولندا بأنه و بالرغم من كون هذا الورم غير قاتل الا ان علاجه قد يتطلب عملا جراحيا موسعا!
- و قام الباحثون بدراسة بيانات أكثر من 19000 امرأة مصابة بالعقم في هولندا و خضعت لتنشيط المبيض قبل التلقيح الاصطناعي وحوالي 6000 امرأة مصابة بالعقم و لم تجر عملية تلقيح اصطناعي.
- و بعد 15 عاما من المتابعة ، كانت النساء الاتي خضعن لتحفيز المبيض عرضة لتطوير ورم المبيض الحدودي أربع مرات أكثر مقارنة بمن لم يخضعن للعلاج التحفيزي وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في طبعة الانترنت 27 أكتوبر من دورية التكاثر البشري.
- و لم يستطع الباحثون التأكد من وجود صلة بين نشوء الخباثات السرطانية و عمليات التلقيح الاصطناعي بسبب قلة عدد النساء المدروسات, و يسعى الباحثون الى دراسة شريحة اوسع للحصول على نتائج تربط او تنفي ارتباط الخباثات بعمليات التلقيح الاصطناعي.
رد الاتحاد الدولي IFFS:
أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الخصوبة (IFFS) بيانا كردّ على نتائج الدراسة الجديدة. و قال الامين العام للIFFS ريتشارد كينيدي من كوفنتري ، انكلترا ، في البيان : “على مدى العقد الماضي ،نظرت عدة تقارير في المخاطر الطويلة الأجل لتحفيز المبيض الذي يمارس كجزء من عملية التلقيح الاصطناعي وهذه التقارير كانت مطمئنة عموما. من حيث خطر الاصابة بسرطان المبيض الا ان هذه الدراسة سلطت الضوء على نوع محدد من سرطان المبيض الا و هو ورم الشريط الحدودي للمبيض و على الاطباء الممارسين و المنظمات الدولية الانتباه لفوائد التلقيح الاصطناعي مقارنة بهذه الخطورة”.