هو اضطراب يجعل الناس قلقين و خائفين من الاماكن او المواقف التي يرونها خطيرة. و عادة ما يتم تشخيص هذه الحالة عند البلوغ المبكر, و هي حالة مرضية شديدة تتعارض مع الحياة اليومية للمرضى. و هي ايضاً اضطراب يرافق الانسان مدى الحياة و يحتاج لعلاج مستمر. حيث يقوم المريض بتجنب الاماكن و المواقف التي تسبب له الشعور بما يلي :
– بأنه مُحاصر.
– بأنه عاجز عن فعل اي شيئ.
– الذعر
– الحرج.
– الخوف.
و الاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يتعرضون لنوبات الهلع, مثل تسرع ضربات القلب, و الغثيان. و في بعض الحالات الشديدة قد يتوقف المرء عن القيام بنشاطاته اليومية, مثل الذهاب الى العمل, او محل البقالة, و يضطرون للبقاء في المنزل طوال اليوم. و يقدر المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) بأن 0,8% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من رهاب الخلاء, و حوالي 40% من هذه الحالات تعتبر شديدة. فالاشخاص الذين يعانون من هذا المرض غالبا ما يدركهم خوف غير عقلاني و يقفون عاجزين امام فعل اي شيء حيال ذلك. و بالتالي يعانون من مشاكل في علاقاتهم الشخصية, و اداء العمل. و من المهم ان يتلقى المريض العلاج للمساعدة على ادارة الاعراض و تحسين نوعية الحياة, و يختلف العلاج اعتماداً على شدة الحالة و عادة ما يتضمن بعض الادوية, و اتباع نمط حياة معين.
ما هي اعراض رهاب الخلاء ؟
تشمل الاعراض ما يلي :
– الخوف من البقاء خارج المنزل فترات طويلة.
– الخوف من البقاء وحيداً.
– الخوف من فقدان السيطرة في الاماكن العامة.
– الخوف من التواجد في الاماكن التي يصعب الهروب منها مثل, السيارة, و المصعد.
– القلق و الاضطرابات النفسية.
– نوبات هلع.
نوبات الهلع هي سلسلة من الاعراض التي تحدث احيانا عند الاشخاص الذين يعانون من القلق و غيره من الاضطرابات العقلية, و يمكن ان تشمل نوبات الهلع مجموعة واسعة من الاعراض الجسدية الشديدة, مثل :
– الم في الصدر.
– تسرع ضربات القلب.
– ضيق في التنفس.
– دوخة.
– رجفة.
– اختناق.
– تعرق.
– قشعريرة باردة.
– غثيان.
– اسهال.
– خدر.
– احساس بوخز.
– هبات ساخنة.
الاشخاص الذين يعانون من رهاب الخلاء قد يعانون من نوبات الهلع في الاوضاع المجهدة, او غير المريحة.
ما هي اسباب حدوث رهاب الخلاء ؟
السبب غير معروف بالضبط, و مع ذلك فهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الاصابة برهارب الخلاء, و تشمل :
– الكآبة.
– الخوف من الاماكن المغلقة, و الرهاب الاجتماعي.
– اضطرابات القلق, او الوسواس القهري.
– تاريخ من الاعتداء الجنسي.
– مشاكل تعاطي المخدرات.
و رهاب الخلاء اكثر شيوعاً لدى النساء اكثر من الرجال. و عادة ما يبدأ في مرحلة الشباب (20 عاماً). و مع ذلك, يمكن للأعراض ان تظهر في أي عمر.
التشخيص :
يتم تشخيص رهاب الخلاء على اساس الاعراض و العلامات الخاصة بالمريض, فحسب الرابطة الأمريكية للطب النفسي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM), فإنه على مريض رهاب الخلاء ان يشعر بالخوف الشديد او القلق في اثنين او اكثر من الحالات التالية:
– وسائل النقل العام, مثل القطار او الحافلة.
– المتجر, او مواقف السيارات.
– الاماكن المغلقة, مثل المصعد, او السيارة.
– الحشد المزدحم.
– منطقة بعيدة عن المنزل.
العلاج :
هناك العديد من العلاجات المختلفة لرهاب الخلاء, و تتضمن ما يلي :
– العلاج النفسي يتيح للمريض بالتحدث عن مخاوفه, و بالاضافة للادوية يعتبر هذا العلاج مثالي لهذه الحالة. و عموماً هو علاج قصير الاجل و يمكن للفرد ان يتوقف عنه متى ما استطاع التعامل مع مخاوفه الخاصة.
– العلاج السلوكي المعرفي, و هو الشكل الاكثر شيوعاً من العلاجات النفسية المستخدمة لعلاج الاشخاص الذين يعانون من رهاب الخلاء. فهو يساعد على فهم المشاعر و الآراء المرتبطة بالخوف من الاماكن المكشوفة, و يقوم بتعليم الفرد كيفية التعامل مع المواقف العصيبة باستعاضة الافكار المشوهة مع افكار اخرى سليمة, مما يعطي الفرد شعور بالسيطرة على الموقف الحرج الذي يواجهه.
– العلاج بالتعرض برفق و بطء للمواقف و الاماكن التي يخشاها المريض, مما يجعل الفرد يتغلب على خوفه مع مرور الوقت.
– بعض الادوية يمكن ان تساعد على تخفيف مشاعر الخوف من الاماكن المكشوفة او ذعر التعرض لهجوم, و تشمل:
– مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل بارواكسيتين (باكسيل) أو فلوكستين (بروزاك)
– مثبطات التقاط السيروتونين و النورادرينالين الانتقائية، مثل الفينلافاكسين (ايفكسور) أو تناولوها (كيمبالتا)
– مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل amitriptyline (Elavil) أو نورتريبتيلين (Pamelor)
– الأدوية المضادة للقلق، مثل ألبرازولام (زاناكس) أو كلونازيبام (Klonopin)
كما ان ممارسة الرياضة بشكل منتظم و اتباع نظام غذائي صحي معتمد على الحبوب الكاملة, الخضار, و الاغذية الخالية من الدهون يساعد على العلاج و الحد من القلق و نوبات الهلع. و خلال فترة العلاج من الافضل تجنب تناول المكملات الغذائية و الاعشاب, و ذلك بسبب احتمال تداخلها مع الادوية الموصوفة.
ما هي التوقعات على المدى البعيد ؟
ليس من الممكن دائما منع الشعور بالخوف عند هؤلاء المرضى. و مع ذلك, فالعلاج المبكر للقلق او اضطرابات الذعر قد يكون مساعداً و يخفف الى حد كبير من الاعراض و يحسن نوعية الحياة الخاصة بالفرد.