قد نرى بعض الأشخاص الذين يتميزون بشعر و بشرة ذات لون أبيض كالكتان او أصفر فاتح, مع عيون زرقاء, و هم في عمر يافع جداً, و يعود ذلك الى إصابتهم بمرض المهق.
مرض المهق “البرص” :

مرض المهق, البرص, أو مرض الالبينية، هو أحد الأمراض الجلدية التى تصيب بعض الأجزاء من الجسم او الجسم بأكمله، و يمكن ان يصيب العينين و ينتشر على شكل بقع مختلفة الحجم و الشكل، و يتسبب فى تغيير لون الشعر, الجلد و كذلك العينين. و هو أحد الامراض التى تحدث نتيجة لـ:
- عدم وجود مادة او صبغة الميلانين فى الشع, العيون, و الجلد.
- تقوم مادة الميلانين بأعطاء الجلد لونه الطبيعى, و تحميه من الأشعة الفوق بنفسجية.
- يعانى الأشخاص المصابون بمرض البرص من الحروق عند تعرضهم للشمس و كذلك بعض مشاكل العين.
- بلغت نسبة الأشخاص المصابين به الى ما يعادل 2% حول العالم.
أسباب الاصابة به:

- العوامل الوراثية كإصابة احد افراد العائلة به.
- بعض مشاكل المناعة الذاتية التى يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الميلانين فى الجلد بإعتبارها خلايا غريبة, و الذى يؤدى الى عدم قدرة الميلانين على صبغ و تلوين الجلد.
- الصدمات النفسية القوية.
- التوتر و القلق.
- الضغوطات النفسية الشديدة.
- الاشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية.
- الاشخاص المصابون بقصور الغدد الكظرية.
- الاشخاص المصابون بالثعلبة.
- نقص فى فيتامين ب 12 الذى يؤدى الى الإصابة بفقر الدم أو ما يُسمى بـ “فقر الدم الوبيل”.
أنواع مرض البرص:

- المهق الجلدى البصرى ” النوع الأول” : يحدث نتيجة للعوامل الوراثية الخاصة بإنزيم “التيروزينيز” المسؤول عن صناعة صبغة الميلانين من الحامض الأمينى التيروزين و الذى يتسبب بتلوين الجلد بلون خفيف او منعدم.
- المهق الجلد البصرى “النوع الثانى”: يحدث نتيجة لطفرة تصيب أحد العوامل الوراثية, ما يؤدى الى تأثر الأجسام الصبغية.
- المهق الجلدى البصرى “النوع الثالث”: ويطلق عليه بالبهق البنى و الذى يصيب الاشخاص ذوي البشرة الداكنة و يحدث نتيجة لطفرة تؤثر على صبغة الميلانين.
- المهق الجلدى البصرى “النوع الرابع”: وهو أحد الأنواع التى تحدث نتيجة للعوامل الوراثية الخاصة بالبروتين المرتبط بالأغشية.
أعراضه:

- شعر ابيض شبيه بالكتان.
- بياض الجلد و شحوب اللون.
- قد يظهر الشعر أصبهًا فاتحًا.
- تلون العيون بالأزرق.
- لا يؤثر المهق على النمو, الصحة, او الذكاء.
- لا يؤثر على قدرة المريض الإنجابية.
- ظهور بعض البقع عديمة اللون.
- ضعف البصر او الإصابة بالعمى.
- تشوش الرؤية, او الشعور بزغللة (الرؤية المزدوجة).
- حساسية مفرطة اتجاه الضوء.
المهق البصرى :

هو أحد أنواع المهق التى تشكل 10 – 15% من حالات الإصابة بالمهق، و يقوم بإصابة العين فقط فى بعض الحالات دون أن إصابة الأجزاء الأخرى من الجسم و يحدث نتيجة لـ:
- وجود صبغة قليلة جدًا من الميلانين فى العين.
- العوامل الوراثية.
أعراضه:

- تلون قزحية العين باللون الأزرق.
- تظهر العين بلون أحمر عند التقاط الصور الفوتوغرافية و يرجع ذلك الى ظهور الشبكية خلال قزحية العين.
- الاصابة بقصر أو بعد النظر.
- الاستيجماتيزم (انحراف النظر) الذى يؤثر على الرؤية و وضوحها.
- خلل فى العين.
- انحراف فى مجال الرؤية.
- الحساسية و الخوف الشديد من الضوء.
- تحرك العين حركات دائرية, أو يمين و شمال بشكل سريع و غير منتظم.
- ضعف البصر.
- تذبذب العين بشكل سريع و لا إرادى.
- عدم القدرة على السيطرة على حركة العين.
الالبينو (عدو الشمس) عند الأطفال :

وهو مرض المهق او البهق و الذى يصيب فرد واحد من أصل 17 الف شخص حول العالم, عادةً ما يولد الاطفال و هم مصابون به و هو أحد الامراض الجلدية الوراثية.
أسبابه:
- يرجع السبب العلمى للإصابة به هو التقاء الموروثات المتنحية لدى الام و الاب الامر الذى يؤدى الى ولادة الطفل مصاب بمرض “الالبينو”.
- تمنع هذه المورثات المتنحية الجسم من صنع كميات طبيعية من الميلانين.
- يتم وصف كل حالة من الاصابة بالالبينو تبعاً لإيجابي أو سلبي “التيروسينيز”.
- ترجع نسبة اصابة الطفل بهذا المرض فى حالة إصابة احد الوالدن به هى 25%.
- قد يرجع سبب الاصابة الى حدوث طفرة فى الجينات الوراثية التى تقوم بإنتاج صبغة الميلانين فى العينين و الجلد فى الخلايا الصبغية.
أعراضه:

- تلون الجلد باللون الأبيض.
- التقدم فى السن يؤدى الى ظهور الشامات و النمش على الجلد.
- التعرض لأشعة الشمس يتسبب فى زيادة نسبة الميلانين الذى يؤدى الى ظهور النمش و الشامات على الجلد.
- تلون الشعر باللون الابيض.
- تلون الشعر فى بعض الحالات باللون البنى.
- الاشخاص ذوي الاصل الافريقى يتلون شعرهم باللون الأصفر أو الأحمر.
- لون العين الازرق ناجم عن قلة صبغة الميلانين.
- تكون القزحية باللون الشفاف لذلك تظهر باللون الأزرق و فى بعض الحالات تظهر باللون الأحمر أو الوردى الفاتح نتيجة لأنعكاس الضوء من الشبكية.
- يتحول لون العين من الأزرق الى البنى مع التقدم فى العمر.
- عدم القدرة على مواجهة الضوء مع حساسية مفرطة تجاهه.
- تحرك العين بشكل سريع و غير إرادى و عدم القدرة على التحكم بها.
- قد يحدث نوع من الحول عند بعض الأطفال.
- ضعف البصر, الامر الذى يؤدى الى اعتماد بعض الاطفال على النظارات الطبية.
- توتر عضلات البصر.
- العمش أو “النستاجميا”, و مع التقدم فى السن قد يحدث تحسن فى مستوى النظر.
- قصر او طول النظر “الاستجماتيزم”.
الأمراض التى يمكن الاصابة بها و المصاحبة لمرض البرص:

متلازمة شدياق هيجاشي:
- ينجم عنها الاصابة بفقر الدم.
- التعرض لنزيف بعد ولادة الطفل.
- الاصابة بالعدوى.
- تضخم الكبد.
متلازمة هيرمانسكي:
- ينجم عنها نزف بعد الولادة.
- كدمات.
- نزيف من اللثة.
- نزيف شديد عند خلع الأسنان.
- الالتهاب القولونى.
- بعض امراض الجهاز التنفسي.
- الاصابة بسرطان الرئة.
متلازمة جربسيلى:
- تؤدى الى نقص المناعة.
- خلل عصبى يصيب الطفل بعد ولادتة بفترة بسيطة.
طرق لعلاج مرض البرص :

لا يوجد علاج شافي تمامًا من هذا المرض, لكن يمكن التخفيف من بعض الأعراض و المضاعفات :
- العناية و الاهتمام بالصحة الشخصية, مع تغيير نمط الحياة.
- القيام بالفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الاصابة, و التأكد من عدم تطور المرض.
- لابد من استخدام واقى الشمس عند الخروج من المنزل حتى لا تحدث حروق من اشعة الشمس.
- الاعتماد على تناول المضادات الحيوية التى تقوم بالقضاء على البكتيريا.
- قد يلجا الطبيب الى توحيد لون الجلد لدى الاشخاص الذين تمت إصابتهم بالبرص فى مناطق من الجلد على شكل بقع كبيرة فيقوم بوصف علاج يعمل على تغيير لون الجلد الطبيعى الغير مصاب ليصبح بنفس لون البقع او الجلد المصاب بالبرص.
- لابد من استشارة الطبيب و المواظبة على الفحوصات خوفًا من تطور الاصابة و المضاعفات الناتجة عنه.
- استعمال الكريمات و المراهم, لكن بعد اشراف الطبيب المختص خوفاً من الآثار الجانبية التى يمكن ان تحدث، و تعمل على إعادة صبغة لون الجلد مثل “بالكورتيكوستيرويد””
- العلاج عن طريق الاشعة الفوق بنفسجية “أ” او “ب”.
- فى حالة وجود بقع فقط فى الجلد يمكن القيام بإخفاءها عن طريق استخدام ادوات التجميل.
- العلاج بالسورالين الذى يتم اعطائه عن طريق الفم مع العلاج بالاشعة الفوق بنفسجية و التى أثبتت فاعليتها فى علاج ما يعادل 20% من الاشخاص المصابون بالبهق.
- القيام بالفحوصات الطبية الخاصة بالنظر من اجل حماية العين من التدهور.
- العمليات الجراحية التى يمكن ان تعالج الحول و “رأرأة العين” أى تحرك العين بصورة سريعة و بحركة غير ارادية.
- تغطية الجلد قدر المستطاع عند مواجهة اشعة الشمس حتى لا يصاب الجلد بحروق و كذلك حمايته من الاصابة بالامراض الجلدية مثل “سرطان الجلد”.