عملية تحويل مجرى القناة المرارية، في حال كان الشخص بديناً للغاية وحاول دون جدوى انقاص وزنه, فهذه العملية يمكن ان تساعده على فقدان الوزن اكثر من أي عملية اخرى, كما تساعد على تقليل حدوث الامراض المرتبطة بالسمنة و تشمل: امراض القلب, ارتفاع ضغط الدم, و خصوصا داء السكري نوع.

العملية غير معقدة و هي تقلل من قدرة الفرد على امتصاص السعرات الحرارية و الفيتامينات و المعادن, و تساعد على فقدان الكثير من الوزن, كما تضع الفرد في مواجهة مخاطر حدوث سوء التغذية والتي قد تكون مهددة للحياة في حال اهمالها وعدم معالجتها. و يوصي الاطباء بإجراء هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وهم من لديهم مؤشر كتلة جسم BMI 50 و اكثر, او مؤشر كتلة جسم 40 و اكثر مترافق مع مشاكل خطيرة مثل داء السكري نوع 2, و غيره من المشاكل الصحية و تشمل:
- داء السكري نوع 2.
- توقف التنفس اثناء النوم.
- امراض القلب.
- امراض الرئة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول.
- مرض الكبد الدهني.
و هذه العملية هي اجراء معقد يتم ب 3 طرق مختلفة:
1- يتم اجراء عملية تكميم المعدة, حيث يزيل الطبيب جزء كبير من المعدة, و يترك جزء شبيه بالانبوب الضيق, او الكمّ, ما يجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة اكبر و يتناول كميات اقل من الطعام.
2- تغيير مسار الطعام بعيدا عن الجزء العلوي من الامعاء الدقيقة, وهو الطريق الطبيعي لعملية الهضم, حيث يتم تقسيم الامعاء الدقيقة و اعادة التوصيل مع الجزء القريب من نهايتها.
3- الجزء الثالث من الاجراء يتم بتغيير مسار الطرق الصفراوية, وبالتالي خفض حجم و عدد السعرات الحرارية التي تمتص, و يتم توصيل نهاية الامعاء الدقيقة مع الاثني عشر بالقرب من الجزء السفلي من المعدة.
الجراحة المفتوحة و التنظيرية:
يمكن ان تتم عملية BPD/DS عبر التنظير بواسطة انبوب مضاء موصول بكاميرا, او عبر اجراء شق في البطن, و استشفاء الجراحة التنظيرية اسرع ومخاطرها اقل من الجراحة المفتوحة, مثل حدوث الالتهابات و الفتوق التي تكون من مضاعفات الجراحة المفتوحة.

فوائد اجراء الجراحة:
يمكن ان يفقد المريض وزن كبير بعد الجراحة, اكثر من 150 باوند, وذلك بسبب الحد من كمية الطعام التي يأكلها, وتقليل عدد السعرات الحرارية و الدهون الممتصة, و تساعد العملية على تحسين اعراض مرض السكري على المدى الطويل.
مخاطر هذا الاجراء:
يقل معدل امتصاص الفيتامينات و المعادن الأساسية, مما يضع الشخص تحت خطر حدوث مضاعفات خطيرة على المدى البعيد مثل فقر الدم, هشاشة العظام, و تشكل حصى الكلية, و الأشخاص الذين اجروا هذه العملية أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم و الحديد, و فيتامينات A,D,E,K و الفيتامينات الذوابة في الدهون, و على الرغم من أن نقص الثيامين بعد إجراء الجراحة نادر, إلا انه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلف في الجهاز العصبي في حال عدم علاجه, و أكثر من 18% من الأشخاص الذين اجروا هذه العملية, كانت لديهم أأعراض سوء تغذية بالبروتينات, و هذه الحالة تدعى مرض كواشيركور, وهو شكل حاد من نقص البروتينات و الذي قد يكون مهدد لحياة المريض, و بعد الإجراء يحتاج المريض أن يتناول العديد من مكملات الفيتامينات و المعادن, و إجراء فحوص الدم كل 6 شهور مرة واحدة ولمدى الحياة. و كما هو الحال مع أي عملية جراحية, فقد تحمل عملية BPD/DS بعض المخاطر, و تشمل:
- نزيف داخلي
- الإصابة بعدوى.
- تجلط الدم في الساقين, و يمكن أن يكون مهدد للحياة في حال عبرت الجلطة إلى القلب أو الرئتين.
- فتوق.
- موت.
بعد الجراحة:
يوصي الأطباء بتناول المكملات الغذائية التالية في حال إجراء جراحة BPD/DS:
- فيتامين أ, ابتداء من 2-4 أسابيع بعد الجراحة.
- فيتامين د, ابتداء من 2-4 أسابيع بعد الجراحة.
- فيتامين K, ابتداء من 2-4 أسابيع بعد الجراحة.
- 200% من القيم اليومية من الفيتامينات, ابتداء من اليوم الأول بعد الخروج من المستشفى.
- 18 -27 ملغ من الحديد, و قد تصل إلى 50 ملغ عند المراهقين المعرضين لخطر الإصابة بفقر الدم.
- مكملات الكالسيوم, عادة مابين 3 أو 4 جرعات بمقدار 500 -600 ملغ, اعتباراً من اليوم الأول من الخروج من المستشفى لمدة شهر. ملاحظة: يتم تناول مكملات الكالسيوم بعد ساعة من تناول مكملات الحديد.
- مكملات فيتامين B12 تحوي على 350 -500 مكروغرام, و البعض قد يحتاج لإجراء حقن فيتامين B12 مرة كل شهر.
- مركب فيتامين B-complex.
- 3 حصص من منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم.
- وجبات صغيرة تحوي على كمية عالية من البروتينات, جنباً إلى جنب مع الفواكه, الخضروات, و الحبوب الكاملة, بالإضافة إلى تناول أحماض اوميغا 3 الدهنية, و تجنب الوجبات التي تحوي على سكر.
و في النهاية من المهم على الشخص أن يتبع نظام حياة صحي للحفاظ على وزنه بعد الجراحة, بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام, و إجراء الفحوص المخبرية الدورية, و الالتزام بتناول البروتينات و الفيتامينات و المكملات الغذائية بانتظام.