يتم إجراءه للبحث عن ورم معين في البنكرياس, و يستخدم كمية ضئيلة من المادة المشعة, كما يمكن إن يُستخدم هذا الفحص لعلاج بعض أنواع الأورام السرطانية في البنكرياس, و تكون المادة المستخدمة في العديد من الفحوص الطبية النووية عبارة عن مادة مشعة وتدعى النويدة المشعة, إما في المسح الضوئي للبنكرياس فالمادة المستخدمة عبارة عن ببتيد مشع, و ذلك يعود لببتيد اصطناعي مشع يتم إرفاقه “مركب عضوي مكوناته بروتينية”, لأن الخلايا السرطانية ترتبط بسهولة مع الببتيدات, و بالتالي تسهل رؤية الورم, و يستخدم هذا الفحص أيضا لعلاج أنواع معينة من الأورام, و ذلك عن طريق استخدام مواد علاجية مرتبطة مع الببتيد المستخدم, فبمجرد ارتباط الببتيد المشع مع مستقبله على الخلية السرطانية, يقوم بإرسال نوع من الأشعة تدعى (أشعة غاما), و يتم الكشف عنها بواسطة الماسح الضوئي الذي يجمع المعلومات لتقديمها على هيئة صورة تمكن الطبيب المعالج من رؤية الورم.
و تشمل الفحوص الأخرى التي يمكن استخدامها لتشخيص مشاكل البنكرياس مايلي:
- تصوير البطن بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب للبطن أو البنكرياس.
- تصوير البنكرياس بالتنظير عبر الطريق الراجع ERCP.
و البنكرياس عضو طويل متواضع في الجزء الخلفي من البطن, خلف المعدة, و يدعى الجزء الأيمن منه (رأس البنكرياس), و هو الجزء الأكبر, و يمتد بجوار الانحناء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر), و الجزء الأيسر منه يدعى (جسم البنكرياس) يمتد للأعلى قليلاً, و ينتهي بالقرب من الطحال ويسمى عندئذ (ذيل البنكرياس).
و البنكرياس هي غدة مزدوجة تعمل كـ:
- غدة خارجية الإفراز : و تفرز الأنزيمات الهاضمة, إلى شبكة من القنوات التي تنضم إلى قناة البنكرياس الرئيسية, و تتصل في النهاية بالعفج (الاثني عشر).
- غدة صماء (داخلية الإفراز): و تشمل جزر لانغرهانس, و تفرز الهرمون في الدم مباشرة.
وظيفة البنكرياس:
- الأنزيمات التي تفرزها البنكرياس تساعد على تحطيم الكربوهيدرات, الدهون, البروتينات, الأحماض في الاثني عشر, و تنتقل هذه الأنزيمات أسفل قناة البنكرياس في القناة الصفراوية بشكل غير مفعلّ, و عند وصول هذه الأنزيمات للاثني عشر يتم تفعيلها, و يتم إفراز بيكربونات لتعديل الحمض المفرز من المعدة في الاثني عشر.
- الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء في البنكرياس تشمل الأنسولين و الجلوكاجون, و التي تنظم مستوى الجلوكوز في الدم, و السوماتوستاتين الذي يمنع إفراز الهرمونين السابقين.
أسباب القيام بهذا الفحص:
يمكن أن يتم فحص المسح الضوئي للبنكرياس للكشف عن وجود سرطان في مراحله الأولية, أو نقائل سرطانية من البنكرياس, كما يمكن أن يستخدم لتقييم مدى الاستجابة لعلاج سرطان البنكرياس, أو لتقصي امتداده.
مخاطر إجراء هذا الفحص:
- كمية المواد المشعة التي يتم حقنها في الوريد صغيرة جدا وتعتبر آمنة, و الحساسية للمواد المشعة أمر نادر الحدوث.
- بالنسبة لبعض الناس فإن الاستلقاء على الطاولة إثناء الفحص قد يكون مزعجاً ويسبب بعض الآلام.
- يجب إخبار الطبيب في حال كان المريض يعاني من أية حساسية من دواء, أصبغة, أو لاتكس.
- إخبار الطبيب في حال كانت المريضة حامل, أو كانت مرضعة لطفلها.
- قد تكون هناك مخاطر أخرى اعتمادا على الحالة الطبية التي يعاني منها المريض.
و هناك بعض الأمور التي قد تتداخل مع هذا الفحص و تشمل :
- وجود مادة مشعة في الجسم من اختبار سابق خلال فترة معينة من الزمن.
- وجود باريوم متبقي في الجهاز الهضمي (المعدة و الأمعاء) ناجم عن إجراء فحص باريوم مسبق.
قبل إجراء العملية:
- يُطلب من المريض إزالة أية خواتم, مجوهرات, و غيرها من الأشياء التي قد تعيق الفحص.
- قد يُطلب من المريض الصوم عن الطعام و الشراب عدة ساعات قبل الفحص.
- يجب إخبار الطبيب في حال وجود أية حساسية من أية أدوية, لاتكس, أو أدوية تخدير.
- إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض, سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها, بالإضافة للفيتامينات, الأعشاب, و غيرها ..
- إخبار الطبيب في حال كانت المريضة حامل, أو كانت مرضعة لطفلها.
- قد يطلب الطبيب اتخاذ اجراءات أخرى اعتماداً على الحالة الصحية التي يعاني منها المريض.
أثناء إجراء الفحص:
يمكن أن يتم هذا الفحص في العيادة الخارجية أو المستشفى, و قد تختلف طريقة الإجراء اعتمادا على الحالة الصحية التي يعاني منها المريض, و عموماً يتم الفحص كما يلي:
- يُطلب من المريض إزالة أية ملابس, مجوهرات, أو غيرها من الأشياء التي قد تعيق الفحص, و يعُطى ثوب لارتدائه.
- يتم حقن المادة المشعة في احد أوردة الذراع أو اليد.
- يُطلب من المريض الاستلقاء على طاولة الفحص بثبات, لأن أي حركة قد تؤثر على جودة التصوير.
- قد يتم وضع جهاز المسح الضوئي على بطن المريض للكشف عن أشعة غاما المنبعثة من أنسجة البنكرياس.
بعد إجراء الفحص:
- التحرك ببطء بعد النهوض من طاولة الفحص لتجنب حدوث أية دوخة أو دوران من الاستلقاء.
- يُطلب من المريض شرب الكثير من السوائل و تفريغ المثانة بشكل دوري على مدار 24 ساعة بعد الفحص للتخلص من آثار المادة المشعة المحقونة.
- يتم فحص مكان إجراء القسطرة الوريدية للبحث عن أية احمرار أو تورم.
- يستطيع المريض بعد الفحص العودة لنظامه الغذائي المعتاد و ممارسة نشاطاته اليومية مالم ينصح الطبيب خلاف ذلك.