المرض النفسى من أصعب الأمراض التى قد يواجهها الأنسان السوى، وذلك لأن الألم النفسى من الآلام التى يصعب الإمساك بها وتحجيمها والسيطرة عليها وخاصة أن المريض النفسى فى الغالب يمر بمرحلة التوتر العصبى و يأخذ وقتاً كبيراً قبل أن يصل لمرحلة الأعتراف بمرضه وطلبه للمساعدة ويحدث ذلك بالأخص فى الوقت الذى يؤثر فيه المرض النفسى على جسده.
أعراض التوتر العصبى الجسدية والنفسية:

الضغوط النفسية على الإنسان قد تجعله معرض وبقوة لظهور أعراض التوتر العصبى الذى يعيشه على وظائفه الجسدية، مما يسبب ظهور تغيرات وأعراض جسدية عديدة بسبب مرض نفسي ما، ويؤثر في الإصابة بهذه الأعراض العديد من العوامل التى قد يكون المريض تعرض لها مثل ظروف أسرية أو مشاكل ما فى العمل وقد يكون لهذة العوامل دور فى بيئة المريض وحياته وقوة تحمله عصبياً للتوتر الذى يتعرض له وكل هذا يترتب بناء على قوة جهازه العصبى الذى من الممكن أن يصمد أماما هذا التوتر أو ينهار فوراً معلناً إستسلامه وسقوطه ضحية للمرض النفسى، وذلك لأن لكل أنسان قدرته على التأقلم والتكيف مع العوامل النفسية السيئة التى يتعرض لها ومحاولة أقتناعه بأنه مريض يعد آولى خطوات العلاج، ومن الأعراض الجسدية لإصابة الشخص بالتوتر العصبى:-
– حدوث خلل فى الجهاز التنفسى : حيث يشعر المريض بصعوبة شديدة فى عملية التنفس، وكأنه يختنق وذلك يحدث نتيجة لقله نسبة الأكسجين فى الدم كعرض طبيعى لحالة التوتر الكبيرة التى يتعرض لها الجهاز العصبى للشخص المريض، وإذا لم يتم علاجه فوراً على يد متخصص قد يتطور الأمر إلى تعرضه لنوبات ربو تحسسى.
– إصابة الشخص المصاب بأمراض الجهاز الهضمى : وذلك لأن المعدة من الأعضاء التى تتأثر بقوة بحالة الشخص النفسية، وفوراً قد يظهر على مريض التوتر العصبى، تقرحات فى المعدة، أو الإصابة بالقولون العصبى، كما أنه قد يحدث خلل فى أداء الغدد الصماء، ونزيف داخلى للمعدة، كما أن من أعراض التوتر العصبى إصابة المريض بحموضة شديدة فى المعدة.
– التوتر العصبى قد يسبب الإصابة بأمراض النوم : الأصابة بالأرق وقلة النوم، والخلل فى عملية النوم كـ كل.
– قلة شهية الشخص المريض بالتوتر العصبى.
– زيادة الشهية بشكل مبالغ فيه يعد أيضاً من أعراض الإصابة بالتوتر العصبى.
– حدوث شحوب لـ لون الجلد.
– الإصابة بأمراض الجهاز القلبى الوعائى : مثل زيادة ترسب صفائح الدم (البيضاء – الحمراء)، إصابة الشخص المريض بالتوتر العصبى بأمراض القلب التاجية، وحدوث إحتشاء فى عضلة القلب، وتشوش فى أداء الغدد الصماء، كما قد يحدث خلل في عمليات إستقلاب الدهون فى الجسم، وللعلم يجب أن نعلم أن حالات إحتشاء عضلة القلب تزداد أكثر عند هؤلاء الأشخاص المصابون بأكتئاب حاد.
– الإصابة بالأمراض الجلدية : مثل ظهور بثور على الجلد، وقد تظهر للمريض بالتوتر العصبى “النخالة الوردية” وهى عبارة عن بقع وردية اللون تظهر فى مناطق متفرقة من الجسد، كما قد يصاب المريض بالحكة الجلدية الشديدة التى قد تصيبة بجروح، حدوث تهيج لسطح الجلد، المريض بالتوتر العصبى قد يكون مؤهلاً وبقوة للإصابة بمرض الصدفية الجلدى.
– تراجع كفاءة جهاز المناعة : فى حالات المصابين بالتوتر العصبى الشديد قد يحدث لهم خلل فى الجهاز المناعى يصل إلى الإصابة ببعض الأمراض المناعية، حدوث تشوش وإضطرابات فى نظام الغدة الدرقية فى جسم المريض، كما قد يحفز الجسم على إفراز كميات كبيرة من الكورتيزون بسبب الوصل لحالة نفسية سيئة ومستعصية، ويجب أن نعلم أن الغدد الصماء أحد الأجزاء التى قد تصل إلى مرحلة سيئة وتتأثر بالمرض النفسى.
– الشعور الدائم بالتعب والأجهاد دون سبب واضح.
– آلالام شديدة فى العظام بدون داعى صحى.
– الشعور بصداع شديد بشكل متقطع.
– التعرق الشديد.
– الشعور بعدم الرغبة فى أى شيئ إطلاقاً، ولا يوجد لدى مريض التوتر العصبى أى طاقة جسدية لفعل شيئ.
– الإصابة بنوبات هلع.
– الوسواس.
– الخجل الشديد عند المريض بالتوتر العصبى وعدم القدرة على النظر فى أعين من يحاوره،.
– الإنطواء والعزلة وعدم الرغبة فى الحديث مع أقرب الأقربين.
– قد يقدم المريض النفسى على بعض التصرفات العدوانية.
– الخوف من الإختلاط المجتمعى مع الناس بل قد يكون الخوف شديد لدرجة مرضية.
– جفاف الحلق و سرعة في التنفس و الحركة فيشعر المريض أنه إقترب أجله أى موته و تنتابه نوبة من الصراخ و البكاء .
– الخوف والرعب الشديد.
– التهيج العصبى.
– كثرة النسيان دون وجود سبب طبى.
أسباب الإصابة بالتوتر العصبي:

– الفشل : وهو الأمر الذى يثير رعب معظم الأشخاص وخاصة إننا جميعنا معرضون له، قد يأتيك الفشل من أكثر من باب مثل فشلك فى العمل، وعدم قدرتك على تنفيذ المهام المطلوبة منك، وإستياء مديرك منك مثلاً، قد يعده البعض فشل ذريع، الفشل الدراسى هو شبح يهدد معظم الطلاب من المرحلة الإبتدائية وحتى الجامعيون، يطاردهم دوماً الخوف من الرسوب أو عدم تحقيق علامات جيدة، والزواج والطلاق والعلاقات الأسرية كـ كل أحد الدعائم التى قد يداهمها الفشل وتتهدم وهكذا..
– الصدمات : البشر كلهم معرضون للإصابة بصدمات، كالصدمات العاطفية والخروج من قصة حب فاشلة، أو زواج فاشل، الصدمة فى الأصدقاء وخصوصاً للشخص المرهف الحس قد يصاب بالأكتئاب لمجرد صدمته فى أحد أصدقائه أو أقربائه، مما يصيبه بحالة من التوتر الشديد.
– الخوف الشديد : من أكبر الأسباب التى قد تؤدى إلى الإصابة بالتوتر العصبى،حيث قد يكون الخوف هو من المستقبل والرهبة من حدوث أمر غير متوقع، وبالتالى هذا الخوف ينعكس على شخصيته .
عوامل وراثية : المرض النفسى قد يكون له سبب وراثى، وإن كان من النادر حدوث هذا فعلياً ولكن غير مستحيل.
أنواع المرض النفسى:

– إضطرابات السيطرة على الإنفعالات.
– إضطرابات المزاج.
– إضطرابات التشنج.
– إضطرابات الأكل.
– إضطرابات ما بعد الصدمة.
– إضطرابات الشخصية.
– إضطرابات الوساس القهرى.
– إضطرابات التشنج.
– إضطرابات السيطرة على الإنفعالات.
-الإضطرابات المفتعلة.
طرق علاج التوتر العصبي

– فى حالة شعور المريض بأزدياد التوتر والضغط الشديد يجب أن يبحث عن أى أمر ما يبعده عن هذة الحالة.
– محاولة الشعور بالثقة فى النفس.
– مساعدة الآخرين والعطاء المستمر يساعد المريض بالتوتر العصبى على التخلص من حالته المرضية.
– محاولة تجنب عمل أكتر من شيئ فى وقت تجنباً للزيادة حدة التوتر.
– محاولة الأختلاط بالمجتمع، والمشاركة فى الأعمال الخيرية.
– إستخدام المنبهات العصبية لعلاج الأضطرابات الذهنية.
– إستخدام مضادات القلق لعلاج إضطرابات القلق.
– إستخدام الأدوية المضادة للإكتئاب التى يتم إستخدامها في علاج الإكتئاب الإكلينيكي وعلاج إضطرابات القلق والخوف وغيرها الكثير من الإضطرابات النفسية.
– تناول الأدوية التى تعد من مثبتات الحالة المزاجية.
– علاج التوتر العصبى عن طريق الأبر الصينية، ولكن يجب أخذها على يد متخصص.
– محاولة الإستماع إلى موسيقى هادئة قد يرخى أعصابك إذا كنت من مرضى التوتر العصبى وتعانى من حالة نفسية سيئة.
– إستخدام الأعشاب الطبيعية المرخية للأعصاب، والتى تعالج الأكتئاب مثل:- ” حشيشة القلب، الزيزفون، الناردين المخزنى، النعناع، الريحان، البابونج، وهذة الأعشاب تعمل على التخفيف من الإضطرابات النفسية والإنفعالات كالقلق والاكتئاب والأرق وغيرها من أعراض المرض النفسى
– الجلوس فى أماكن بها مناظر طبيعية لتهدئة الأعصاب، أو الجلوس أمام البحر لفترة والتأمل به فى محاولة للوصل إلى سلام نفسى داخلى.