“ورم العصب السمعي” هو ورم بطىء النمو “حميد”، يوجد فى الأذن الداخلية، ويؤثر على التوازن، والسمع، فالضغط الناتج عنه يسبب فقدان السمع، وينشأ هذا الورم عادة من خلايا شوان ” خلايا عصبية”، ويستلزم المتابعة المستمرة، والعلاج بالإشعاع، والتدخل الجراحى.

 أعراض ورم العصب السمعي:

• فقدان السمع تدريجياً: ويحدث بشكل مفاجىء فى أذن واحدة فقط.

• طنين فى الأذن المصابة.

• فقدان فى التوازن.

• شعور بالدوخة.

•  تنميل فى الوجه.

 •  ضعف أو فقد لحركة العضلات: نادرًا ما يحدث ذلك.

أسباب ورم العصب السمعي:

“ورم العصب السمعي”، يحدث نتيجة خلل فى جين معين داخل الكروموسوم22، وعادة ما تكون أسباب الخلل غير معروفة، ويتم توارث هذا الجين من الورم العصبى الليفى، وهو ورم يؤثر على التوازن فى الرأس ويعرف باسم “ورم شفاني ثنائي”.

مضاعفات ورم العصب السمعي:

 قد يسبب “ورم العصب السمعي” إلى كثير من المضاعفات منها:

• فقدان السمع: 

“فقدان السمع” هو الأكثر شيوعا في المرضى الذين يعانون من ورم عصبي سمعي ويؤثر على جميع الفئات العمرية، ويمكن أن  يكون جزئى أو كلي، ويتسبب “فقدان السمع” فى تعطيل الحياة الإجتماعية، والمهنية للمريض، ويصيبة بالإكتئاب والعزلة.

 • تنميل فى الوجه والشعور بالضعف: 

ويتحكم ورم العصب السمعى على عضلات الوجه، فيجد المريض صعوبة فى إستوعاب الورم، ويعالج الورم بالجراحة أو الإشعاع.

 • صعوبات فى التوازن: 

وهو الشعور بالدوخة إلى حد ما، وعدم إستقرار، وتشعر بها فى التجول مع حركات الرأس، أو المشى فى الظلام، او أثناء القيام بالقيادة، والتسوق، والعمل المنزلي، والعمل على جهاز الكمبيوتر.

 • طنين فى الأذن: 

هو ضوضاء فى الرأس أى إدراك صوت فى الأذنين، غير معلوم المصدر، وهذه الحالة لا يوجد علاج لها، وعادة ما يصاب المريض بإرتفاع الضغط فى الأذنين.

تشخيص ورم العصب السمعي:

يمكن تشخيص “ورم العصب السمعي”، من خلال بعض التحاليل التى يجب إجرائها، ومنها:

1_ اختبار السمع:  يُجرى هذا الإختبار عن طريق طبيب إختصاصى سمع، بتقديم نغمات مختلفة، ويطلب من المريض أن يحدد وقت سماع النغمات، ويقوم بتكرار العملية على مستويات.

2_  التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُعد “التصوير بالرنين المغناطيسي”، هو أفضل أنواع الإختبارات، لأنه يحسم الأمر مابين الإصابة بالمرض، أو عدمه، ومن ضمن عيوبه أن تكاليفة باهظة، فيمكن إستبداله بالأشعة المقطعية “ct”.

علاج ورم العصب السمعي

هناك 3 طرق لعلاج “ورم العصب السمعي”، وهم:

1_ المراقبة: 

يقرر الطبيب مراقبة “ورم العصب السمعي”، إذا كان المريض تخطى سن العشرين، من خلال التصوير المقطعى، لتحديد سرعة نمو الورم، حتى يستطيع الطبيب تحديد طرق العلاج المناسب.

2_ الجراحة:

يحتاج المصاب بـ “ورم العصب السمعي”، للجراحة لإزالة الورم، وتتوقف التقنية المستخدمة فى الجراحة على حجم الورم، وحالة السمع، ويستخدم هذا النوع من طرق العلاج لمنع الإصابة بالشلل فى الوجه، أو فقدان السمع، ويخضع المريض للتخدير،  ويقوم الجراح بإزالة الورم من خلال الأذن الداخلية أو من خلال شق يتم فتحه جراحياً فى الجمجمة.

مخاطر علاج ورم العصب السمعي بالجراحة:

• تسرُب للسائل النخاعي من خلال الجرح.

 • فقدان السمع.

 • ضعف فى عضلات الوجه.

 • تنميل فى عضلات الوجه.

 • طنين فى الأذن.

 • مشاكل فى التوازن.

 • صداع مزمن.

 • عدوى السائل النخاعي.

 • سكتة أو نزيف فى الدماغ.

3_ العلاج بالإشعاع: ويتضمن:

• الجراحة الإشعاعية اللمسية: ويستخدم هذا النوع فى حالة الإصابة بورم عصب سمعي صغير أقل من 3 سم، وعلى أن يكون المريض تخطى سن العشرين.

• الجراحة الإشعاعية اللمسية المجزأة (SRT):  وتُجرى بتوصيل جرعة صغيرة من الإشعاع للورمن بدون إصابة الأنسجة الدماغية التى تحيط بالورم.

• العلاج بأشعة البروتون:  ويُجرى هذا النوع بإستخدام أشعة عالية الطاقة، بأشعة إيجابية تسمى البروتونات، ويتم توصيلها للمناطق المصابة بالورم بجرعات محددة.

• العلاج الداعم لورم العصب السمعي: يستخدم هذا النوع من العلاج فى حالة الإصابة باية مضاعفات، مثل الدوخة، ومشاكل التوازن.

كيفية التعامل مع ورم العصب السمعي

  • ثقف نفسك بشأن ورم العصب السمعي: لابد من معرفة الكثير من المعلومات عن الورم حتى تتمكن من التعامل مع طرق علاجة، وذلك باستشارة نفسى، أو الإستفادة من تجربة المصابين بنفس الورم.

 • الحفاظ على نظام دعم قوي:  وذلك بألإلتفاف حول  العائلة والأصدقاء، حتى تستطيع تخطى هذه المرحلة الصعبة.