«الإيدز» أو فيروس HIV، هو مرض مزمن يشكل خطرًا على الحياة، ويسبب فشلاً في الجهاز المناعيّ لدى البشر،«فيروس نقص المناعة»، ويسلب الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات والجراثيم والفطريات، فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
ويعرّض، جسم الإنسان للإصابة بأنواع معينة من السرطان والالتهابات، التي كان بإمكانه الجسم بشكل عام، محاربتها والتغلب عليها، مثل الإلتهاب الرئوي وإلتهاب السحايا.
ويبلغ عدد مصابي الإيدز في العالم مايقرب من 36.7 مليون نسمة، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.
أنواع مرض الإيدز:
فيروس نقص المناعة البشرية 1، هو السبب لهذا الوباء في جميع أنحاء العالم الحالية في حين تم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية 2، في غرب أفريقيا لكن نادراً ما في مكان آخر.
فيروس نقص المناعة البشرية 2، ينتقل بنفس الطرق كفيروس نقص المناعة البشرية 1، المسبّب للإيدز ببطء أكبر بكثير من فيروس نقص المناعة البشرية 1.
أعراض الإيدز:
تختلف أعراض الإيدز من حالة إلى أخرى.
المراحل المبكرة من الفيروس:
في المراحل الأولى من التعرض للفيروس، قد لا تظهر أي أعراض أو علامات للمرض، بالرغم من أن الشائع جدًا في مرض الإيدز هو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، سرعان ما تختفي بعد أسبوعين أو أربعة أسابيع.
وتشمل أعراض الإيدز:
إرتفاع درجة حرارة الجسم «حمّى»
الصداع وآلام في الحنجرة
إنتفاخ في منطقة الغدد اللمفية.
الطفح الجلدي.
المراحل المتقدمة من الفيروس:
قد لا يعاني المصاب من أي أعراض في المراحل المتقدمة من الإيدز خلال فترة تتراوح بين سنة واحدة وتسع سنوات.
وفي هذه الفترة يتكاثر الفيروس، ويتضاعف ويقوم بتدمير خلايا الجهاز المناعي.
وفي تلك المرحلة قد تظهر بعض الأعراض المزمنة، ومنها:
انتفاخ في الغدد اللمفية.
إسهال.
فـقـدان الوزن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم «حمّى»
سعال.
ضيق نفـس.
المراحل الأخيرة من الفيروس:
في المراحل الأخيرة من المرض، والتي تكون بعد 10 سنوات وأكثر من التعرض للفيروس في المرة الأولى، وتبدأ بظهور أعراض الإيدز الأكثر خطورة وعندها يصبح التلوث في حالة تكمن من تسميته بمرض الإيدز.
الأعراض الأخيرة للإيدز:
التعرق الليلي المفرط.
قشعريرة برد أو حمّى فوق الـ 38 درجة مئوية تستمر لعدة أسابيع.
السعال الجاف وضيق النفس.
الإسهال المزمن.
نقاط بيضاء دائمة أو جروح غريبة على اللسان وفي جوف الفم.
الصداع.
التشوش أو اضطراب الرؤية.
فقدان الوزن.
وفي مرحلة أكثر تقدمًا من الفيروس قد تظهر أعراض إضافية، منها:
التعب الدائم الذي لا يمكن تفسيره.
التعرق الليلي مفرط.
قشعريرة برد أو حمّى فوق الـ 38 درجة مئوية تستمر لعدة أسابيع.
إنتفاخات في الغدد اللمفيّة تستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
الإسهال المزمن.
الصداع الدائم.
وقد تزيد الإصابة بعدوى الإيدز خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، وخصوصا «ساركوما كابوزي»، وسرطان الحنجرة وسرطان الغدد اللمفية.
أعراض الإيدز لدى الأطفال:
مشاكل في ارتفاع الوزن.
مشاكل في النمو.
مشاكل في السير.
تباطؤ النمو العقلي.
التهابات الأذنين، التهاب الرئتين والتهاب اللوزتين.
وهناك أيضًا مضاعفات عصبيّة على الرغم من إن المرض لا يهاجم الخلايا العصبية، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية، مثل: «الارتباك، فقدان الذاكرة، التغيرات السلوكية، الاكتئاب، القلق وصعوبات في المشي، والخَرَف»، ويأتي العلاج في إعطاء أدوية مضادة للفيروسات القهقرية.
أسباب الإصابة بالإيدز:
الاتصال الجنسي: وهي أهم أسباب الإصابة، ويمكن الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز عن طريق إتصال جنسي مهبلي أو فموى أو شرجى، مع شخص حامل للمرض، عند دخول أحد هذه الأمور إلى الجسم: «الدم، المَني أو الإفرازات المهبلية».
وأيضا في حال استخدام ألعاب جنسية لم يتم غسلها وتنظيفها أو لم يتم تغليفها بواقي ذكري، ويعيش الفيروس في المني أو في الإفرازات المهبلية التي تدخل إلى الجسم، عند الممارسة الجنسية.
ويزداد خطر الإصابة إذا كان الشخص مصاب بمرض جنسي آخر مثل:
– التهاب المهبل البكتيري.
– الحراشف.
– السيلان.
– الزهري.
– الهربس.
العدوى بفيروس الايدز من دم ملوث: من الممكن أن ينتقل فيروس الايدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم، التي تُعطى للشخص عن طريق الحقن بالوريد وهو أحد أسباب الإيدز المنتشرة «نقل الدم الوريدي».
إبر الحقن: من الممكن أن ينتقل فيروس الإيدز بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملوثة التي لامست دمًا ملوثًا.
إن إستعمال أدوات مشتركة للحَقن الوريدي يزيد من خطر التعرض لفيروس الإيدز وأمراض فيروسية أخرى، مثل التهاب الكبد.
وتزداد الإصابة بالعدوى مع إزدياد أسباب الإيدز مثل، استعمال المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.
وخزة إبرة عرضية: إن إحتمال إنتقال فيروس الايدز بين حاملي فيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبي، بواسطة وخزة إبرة عَرَضية هو احتمال ضئيل جدا.
إنتقال الفيروس من أم إلى طفلها: أكدت الإحصائيات إن نحو 600،000 طفل، يصابون بالفيروس سنويا، سواء في فترة الحمل أو من خلال الرضاعة.
وهناك حالات نادرة يمكن أن ينتقل بها فيروس الإيدز، عند زرع أعضاء أو أنسجة، أو عن طريق أدوات عمل طبيب الأسنان، إذا لم يتم تعقيمها كما ينبغي.
طرق منع نقل العدوى:
ضرورة ممارسة الجنس الآمن «بوسائل وقائية» فقط.
ضرورة إبلاغ الشريك أو الشريكة بحقيقة بوجود فيروس الإيدز.
الامتناع عن استعمال الإبر، الحقن أو أدوات حـقن خاصة بالآخرين.
الامتناع عن التبرع بالدم أو التبرع بالأعضاء.
الامتناع عن استعمال شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان الخاصة بالآخرين.
في حالة الحمل، ينبغي التوجه لتلقي علاج طبي بشكل فوري.
علاج الإيدز:
لا يوجد أي علاج يكفل الشفاء من الفيروس، ولكنه يمكن العلاج عن طريق استخدام العلاج الخاص بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، واستخدامها لإبطاء تطور الفيروس داخل الجسم ويوقف نشاطه، ويتزايد عدد المتعايشين مع الفيروس.
إرشادات وتوجيهات من أجل علاج الايدز:
وبحسب قائمة التوصيات الحالية للوقاية من المرض، ينبغي على علاج الإيدز أن يركز على إخفاء أعراض الايدز لأطول فترة زمنية ممكنة، ويُعرف هذا التوجه بـ«المعالجة الشديدة الفعالية بمضادات الفيروسات القهقرية».
ويكمن الهدف من ذلك هو تقليص كمية الفيروسات الموجودة في دم المريض إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن حتى ملاحظتها أو اكتشافها، وكل هذا لا يعني إختفاء المرض من الدم بشكل نهائي.
الاستجابة لعلاج الإيدز:
يقاس مدى الاستجابة للعلاج حسب مستوى «كمية الفيروسات في الدم» لدى المريض، ويستلزم قياس كمية الفيروسات في الدم، عند بدء المعالجة الدوائية وبعد ذلك بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، طوال مدة العلاج.
عدد المصابين بمرضى الإيدز في مصر:
وكشف برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إن هناك زيادة في أعداد المصابين بفيروس الإيدز في مصر تتراوح بين 25% و30% سنويا.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أعدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” في مصر، بأكثر من 11000 حالة، حسب “واشنطن بوست”.