الزائدة الدودية هي تلك الحقيبة الصغيرة المعلقة على الأمعاء الغليظة, في الجزء الأيمن السفلي من البطن, وفي حال أصيبت بالتهاب يتوجب إزالتها على الفور, ففي حال لم يتم علاجها قد تنفجر داخل البطن وتسبب مشاكل أخرى خطيرة.
أنواع الجراحات لاستئصال الزائدة الدودية بالبطن
و هنالك نوعان من جراحة استئصال الزائدة الدودية, وهي (الجراحة المفتوحة, و الجراحة التنظيرية).
- الجراحة المفتوحة: يتم فيها إحداث شق بحدود 2 إلى 4 بوصة, في الجزء السفلي الأيمن من البطن, ويتم إخراج الزائدة الدودية من خلال الشق المحدث.
- الجراحة التنظيرية: هذه الطريقة اقل إحداثا للضرر, و يتم فيها إحداث 3 شقوق صغيرة, و يُدرج أنبوب طويل و رفيع, يحوي على كاميرة فيديو صغيرة و أدوات جراحية داخل احد الشقوق, و يتم إدراج الأدوات الجراحية من خلال الشقوق الأخرى, ( في حال انفجرت الزائدة الدودية خلال الجراحة التنظيرية يقوم الطبيب بإحداث شق كبير وتصبح الجراحة مفتوحة)
مخاطر كلا النوعين من الجراحة منخفض, و استئصال الزائدة الدودية بالتنظير يكون اخف على المريض من الجراحة المفتوحة, و أشارت بعض الدراسات الحديثة أنّ استخدام المضادات الحيوية عبر الوريد, يمكنه علاج التهاب الزائدة الدودية دون الحاجة لاستئصالها, لكن يبقى هذا الأمر مثيرا للجدل, وتبقى الجراحة هي الحل الأمثل.
لماذا احتاج لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية؟
قد يحتاج المريض لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية إذا عانى من أعراض تدل على حدوث التهاب, تورم, أو إصابة فيها, و عند التأكد من وجود التهاب في الزائدة الدودية, هناك خطر بأنها قد تتعرض للانفجار ما بين 48-72 ساعة, وتسبب بالنتيجة انتشار عدوى بكتيرية مهددة للحياة.
ماهي مخاطر عملية استئصال الزائدة الدودية؟
هناك بعض المضاعفات المحتملة لعملية استئصال الزائدة الدودية, و تشمل:
- نزيف
- إصابة الجرح بعدوى.
- احمرار و تورم البطن, يمكن إن يحدث في حال انفجار الزائدة الدودية.
- انسداد الأمعاء.
- إصابة الأعضاء المجاورة.
- قد توجد مخاطر أخرى اعتمادا على حالة المريض الصحية.
الاستعداد لإجراء العملية:
- يُطلب من المريض الصوم عن الطعام و الشراب 8 ساعات قبل البدء بالعملية.
- يجب إخبار الطبيب بكافة الأدوية التي يتناولها المريض, سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها, بالإضافة للمكملات الغذائية, الإعشاب, و الفيتامينات.
- قد يُعطى المريض دواء لمساعدته على الاسترخاء قبل الجراحة.
كما يجب إخبار الطبيب في حال:
- كانت المرأة حامل, أو لديها شكوك في الحمل.
- حساسية من أية أدوية, لاتكس, أدوية تخدير.
- تاريخ طبي من اضطرابات النزف, أو تناول أدوية مميعات الدم, مثل الأسبرين و غيره من الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم, وقد يطلب الطبيب التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل الجراحة.
- قد تكون هناك تعليمات أخرى بناءا على حالة المريض الصحية.
ماذا يحدث أثناء عملية استئصال الزائدة الدودية؟
في معظم الحالات, عملية استئصال الزائدة الدودية, هي عملية جراحية طارئة, تتطلب البقاء في المستشفى, وتتم تحت التخدير العام, و عموما تُجرى كالتالي:
- يُطلب من المريض نزع ملابسه, أية مجوهرات أو غيرها من الأشياء التي قد تعيق الجراحة, و يعطى ثوب لارتدائه.
- يتم إجراء قسطرة وريدية في اليد أو الذراع.
- يستلقي المريض على ظهره على طاولة العمليات.
- يتم حلق المنطقة المراد إجراء العملية بها.
- يتم وضع أنبوب تنفس في أسفل الحلق لمساعدة المريض على التنفس, ويقوم طبيب التخدير من التحقق من معدل ضربات القلب, ضغط الدم, التنفس, و مستوى الأكسجين أثناء الجراحة.
الجراحة المفتوحة:
- يتم إجراء قطع أو شق في الجزء الأيمن السفلي من البطن.
- تفصل عضلات البطن عن بعضها وتفتح منطقة البطن.
- يتم ربط الزائدة الدودية ويتم استئصالها بعد ذلك.
- في حال انفجار الزائدة الدودية أثناء الجراحة, يتم غسل البطن بالسالين (مياه مالحة).
- بعد ذلك يتم إغلاق البطن بواسطة غرز جراحية, و يمكن أن يتم وضع أنبوب صغير لشفط السوائل عبر شق داخل البطن.
الجراحة التنظيرية:
- يتم إحداث شق صغير لإدخال أنبوب التنظير, ويمكن أن يتم إحداث المزيد من الشقوق الصغيرة لإدخال الأدوات الجراحية.
- يستخدم غاز ثنائي أكسيد الكربون, لنفخ البطن بحيث يمكن رؤية الزائدة الدودية و أعضاء البطن الأخرى بسهولة.
- يتم إدخال أنبوب التنظير داخل البطن للبحث عن الزائدة الدودية.
- بعد العثور على الزائدة الدودية تربط ويتم استئصالها من خلال الشق المحدث.
- تغلق الشقوق المحدثة بواسطة غرز جراحية, و يغطى الجرح بضمادة معقمة, و يتم إرسال الزائدة الدودية المستأصلة لفحصها في المختبر.
ماذا يحدث بعد إجراء العملية؟
- يتم نقل المريض لغرفة الإنعاش, وتتم مراقبة علاماته الحيوية مثل معدل ضربات القلب, و التنفس. و يعتمد الشفاء على نوع الجراحة التي تمّ إجراءها سواء كانت جراحة مفتوحة أم تنظيري.
- قد يتم إرفاق أنبوب بلاستيكي رفيع عن طريق الأنف إلى المعدة, لإزالة السوائل و الهواء التي تم ابتلاعها. و يتم إخراج الأنبوب عندما تعود الأمعاء للعمل بشكل طبيعي.
- يُطلب من المريض أيضا أن يمشي بعد عدة ساعات من إجراء الجراحة التنظيرية. أو في اليوم التالي بعد إجراء الجراحة المفتوحة.
- قد يسمح للمريض بشرب السوائل بعد الجراحة بعدة ساعات, والعودة لنظامه الغذائي شيئا فشيئا.
- تتم زيارة الطبيب بعد مرور 2-3 أسابيع على الجراحة.
- في المنزل, يجب على المريض إبقاء مكان شق العملية نظيف و جاف, ويتم إعطاءه تعليمات مناسبة حول كيفية الاستحمام.
- قد يتألم المريض في بطنه عند الوقوف فترات طويلة, و عليه أن يتناول مسكنات الألم الموصى بها من قبل الطبيب, لان الأسبرين و غيره من الأدوية قد تزيد خطر حدوث النزف.
- يُطلب من المريض أن يمشي ويتحرك قليلاً, ويتجنب أية أنشطة متعبة.
كما ينبغي استدعاء الطبيب في حال حدوث مايلي:
- حمى أو قشعريرة.
- احمرار, تورم, نزيف, أو الم في موقع الشق.
- اقياءات.
- فقدان الشهية, أو عدم القدرة على تناول الطعام.
- سعال مستمر, مشاكل أو ضيق في التنفس.
- الم, تشنج, أو تورم في البطن.
- عدم التغوط وتوقف حركة الأمعاء لمدة يومين أو أكثر.
- إسهال مائي لأكثر من 3 أيام.