الساركوما عبارة عن ورم خبيث يصيب العظام و الأنسجة الرخوة المكونة للجهاز الهيكلي, الأعصاب المحيطية, الأوعية الدموية, و جدران الأعضاء المختلفة.
سرطان الأنسجة الرخوة :
سرطان الأنسجة الرخوة من الأورام نادرة الحدوث, يمثل 1% من الأورام السرطانية الخبيثة, من أسباب الإصابة بالساركوما الغير واضحة, و هنالك عدة عوامل تساعد على ذلك, و تشمل :
- التعرض للعلاج الشعاعي.
- الوراثة.
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
و قد ينشأ سرطان الأنسجة الرخوة في أي عضو من أعضاء الجسم مثل الأطراف و الأعضاء الداخلية.
أنواع سرطان الأنسجة الرخوة :
- الساركوما الشحمية (Liposacroma) , ينشأ على حساب الأنسجة الدهنية, أكثر إنتشاراً بين البالغين, يحتل المرتبة الثانية من حيث الإنتشار بعد ورم الخلايا الناسجة الليفية, ينتشر في الفخذ, المنطقة الإربية, و الرأس و العنق.
- الساركوما الوعائية Angiosacroma, و تنشأ من سرطان الأنسجة الرخوة في الدم.
- الساركوما العضلية المخططة Rhabdomyosarcoma, و هي من أنواع السرطان المنتشرة لدى الأطفال يكون مصدرها عضلات الهيكل العظمي.
أعراض ساركوما الأنسجة الرخوة :
- كتلة صلبة متحركة في الأطراف عند إصابة الساركوما لأحد الأطراف و كبر حجمها مع إنتفاخ الأنسجة الخروة المحيطة بها.
- إرتفاع في درجة الحرارة مع إحمرار موضعي في المطقة المصابة.
- ألم حاد في المنطقة المصابة.
- قد يظهر عدد من الأعراض التي تدل على وجود خلل في العضو المصاب.
- فقدان الشهية و عدم القدرة على تناول الطعام.
- تعب و ضعف عام.
- نقص في وزن المريض.
- ضيق في التنفس مع عدم القدرة على إستنشاق الروائح في حالة إصابة الساركوما للرئتين.
- آلام في المفاصل مع خلل في العظام, و الشعور بألم عند التحرك, و ضغط الأورام على العمود الفقري و الإصابة بشلل نتيجة ضغط الورم على النخاع الشوكي, .
- آلام حادة في منقطة البطن مع غثيان و إقياء مستمر.
تشخيص وعلاج ساركوما الأنسجة الرخوة :
يتم التشخيص من خلال أخذ عينة من الورم (خزعة) و من بعدها يتم إجراء تصوير شعاعي بالطبقي المحوري لتحديد المرحلة التي وصل إليها المرض, و ذلك لتحديد الخطة العلاجية المناسبة, و يتم علاج المريض من خلال إجراء عمل جراحي لإستئصال الساركوما من العضو الداخلي المصاب, و في حال عدم إمكانية إستئصال الساركوما يقوم الطبيب بفحص إمكانية إستخدام العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل إجراء العمل الجراحي, و يتم إجراء عملية حافظة للطرف في حالة إصابة الساركوما للأنسجة الرخوة لأحد الأطراف, و بعد الشفاء يتم إستخدام العلاج الشعاعي للوقاية و عدم رجوع المرض مرة أخرى, و في بعض الأحيان يمكن إستخدام علاج كميائي كعلاج وقائي لكنه لا يكون إلزامي على المريض, و يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء علاج تأهيلي و المتابعة للمريض, و الذي يشمل العلاج الطبيعي و الغذاء الصحي مع ممارسة الرياضة و العودة إلى الحياة الطبيعية و الأنشطة اليومية.
ساركوما العظام :
ورم خبيث يصيب الأنسجة الرخوة المشكلة للهيكل العظمي, الأعصاب الطرفية, الدهون الموجودة في الأعضاء المختلفة, ينشأ على حساب النسيج العظمي, و في حالات أخرى نادرة قد ينتج عن أي نسيج آخر متصل به, و يعتبر من الأورام النادرة حيث تمثل نسبته 0,2% من الأورام الخبيثة التي تصيب الإنسان.
أعراض ساركوما العظام :
- ألم بسيط في العظام مع بداية المرض, يتحول إلى ألم مستمر و حاد مع الوقت.
- الشعور بكتلة صلبة تتضخم بإستمرار مصحوبة مع إنتفاخ الأنسجة الرخوة المحيطة بها.
- الإصابة بالحمى مع إرتفاع في درجة الحرارة, و إحمرار موضعي.
- إضطرابات في المشي و كسور مرضية, حيث تصبح العظام هشة.
- الإصابة بضمور في العضلات.
- الأشخاص ما بين عمر 14 إلى 28 عام هم الأكثر عرضة للإصابة بساركوما العظام.
- الذكور أكثر عرضة للإصابة بساركوما العظام.
ساركوما الجلد :
يسمى ساركوما كابوزي Kaposis Sarcoma, و هو من الأورام الخبيثة نادرة الحدوث, و هو عبارة عن عملية تكاثر متعددة البؤر مصدرها البطائن, تظهر على هيئة عقد, أو أورام وردية اللون أو بنفسجية, يختلف عددها و حجمها من شخص إلى آخر, تتواجد على الجلد في كل مكان من جسم المريض, يوجد نوعين منها هما :
- ساركوما كابوزي الكلاسيكية, تصيب الأشخاص المسنين من سكان البحر المتوسط, يؤثر على بطانة الأوعية الدموية للأقنية اللمفاوية.
- ساركوما إفريقية تصيب الشباب الموجودين في إفريقيا الأستوائية, عادة ما يكون هذا المرض بطيء الإنتشار و في أحيان أخرى قد ينتشر بسرعة كبيرة و تكون أعراضه أكثر حدة.
أعراض ساركوما كابوزي :
- الأعراض الأولية هي ظهور آفات و بقع مسطحة على الجلد ذات لون أحمر, ارجواني, أو بني أو أسود.
- بقع في الساركوما الكلاسيكية في الأماكن البعيدة عن الأطراف, تكون حميدة نسبياً و انتشارها بطيء.
- ظهور المرض بشكل وبائي عند مرضى الإيدز, خاصةً المثليين من الرجال, حيث يكون شائع الإنتشار في الجلد على شكل مجموعات.
علاج ساركوما كابوزي :
يهدف العلاج في الأساس إلى علاج الأعراض المرافقة للمرض, و الحد من إنتشاره, و عادة ما يكون العلاج فردي, و في الحالات الغير مرافقة لأعراض يكتفي الطبيب بمراقبة الحالة و متابعة تطور المرض, و في حالة ظهور آفات قليلة الإنتشار يتم علاجها من خلال الجراحة أو العلاج الفيزيائي, و في حالة إنتشار الآفات يكون الحل الأمثل هو العلاج الشعاعي, و في حالة سير المرض في آفات من مجموعات يتم العلاج بإستخدام أنترفيرون ألفا Aplha interferon, أو العلاج الكيميائي.