الأسنان عضو هام جداً في جسم الإنسان بشكل عام، ولكن تكتسب الأسنان أهمية خاصة بالنسبة للمرأة، وذلك لحرصها الشديد على إظهار جمالها في مختلف الأوقات والأماكن، لذا كان هدف الحصول على أسنان جميلة من الأهداف المهمة لدى المرأة.
مشاكل اللثة والأسنان
مع ابتسامتك الجميلة، تحرصين يا سيدتي على إظهار جمال ابتسامتك من خلال أسنان بيضاء ولثة سليمة، وهذا الأمر لا يتحقق بسهولة إلا إذا اتبعتي خطوات معينة للحفاظ على أسنانك ولثتك من الأمراض.
وهناك أمراض تطارد معظم السيدات بخصوص أسنانهن، تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للأسنان مرض البلاك على الأسنان، وهو طبقة تغطي الأسنان لتفقدها اللون الأبيض الجميل.
ما هو مرض طبقة البلاك على الأسنان؟
هناك ترسبات تترسب على الأسنان، بفعل اللعاب والبكتيريا التي تتكون مع بقاء فضلات الطعام بين الأسنان، ويجب الحرص على إزالة تلك الترسيبات أو ذلك البلاك حتى لا تتأثر اللثة بالبلاك وتحدث العديد من المشكلات منها نزيف اللثة لا قدر الله.
ماذا يحدث إن لم يتم إزالة البلاك بانتظام؟
في حالة عدم إزالة طبقة البلاك المترسبة على الطبقة السطحية للأسنان، يترسب البلاك على الطبقة الداخلية للأسنان، ويسبب مشاكل كبيرة جداً، منها أن مناعة الجسم لا تقضي على البكتيريا الموجودة بالأسنان، وتنتقل البكتيريا إلى اللثة، وتسبب العديد من الأمراض باللثة.
وقد تتزايد المضاعفات التي تنتج من ترك البلاك على الأسنان، فتنتقل البكتيريا التي تكونت بفعل ترك البلاك، تنتقل من الأسنان إلى اللثة ومنها إلى العظام التي تثبت الأسنان، وتسبب تآكل شديد بها، هذا التآكل قد ينتج عنه في النهاية خلخلة الأسنان وسقوطها أو خلعها.
لذا وجب تنظيف الأسنان من البلاك والعناية الشديدة من عدم تراكم البلاك في أي جزء من أجزاء الأسنان، وعدم الاكتفاء بتنظيف الجزء الأمامي فقد، لأنه الجزء الظاهر عند الابتسام، ولكن يجب تنظيف كامل الأسنان بكل أجزائها حتى لا تتراكم البكتيريا الضارة جداً بجسم الإنسان وتحدث الأمراض التي لا يتم الشفاء منها بسهولة.
مما يتكون بلاك الأسنان؟
يتكون بلاك الأسنان من ترسبات فضلات الطعام المتراكمة حول الأسنان والتي لا يتم إزالتها بالمضمة العادية، ولكن يجب استخدام وسائل أكثر قدرة على التخلص من كافة الفضلات الموجودة بين الأسنان ومن تلك الأدوات.
استخدام فرشة الأسنان والمعجون
إن استخدام فرشة الأسنان والمعجون ليس أمر اختياري، وليست رفاهية يمكن تركها، ولكنه أمر جوهري، خاصة إذا ما علمنا أن ترك الفضلات بين الأسنان يساعد على وجود بكتيريا تسبب العديد من الأمراض للإنسان، فصحة الإنسان أهم من أن يتركها للصدفة.
ويجب استخدام الفرشاة بشكل صحيح، فتكون حركة الفرشاة للأسنان الأمامية من أعلى لأسفل، وللأسنان الداخلية من الداخل إلى الخارج، وهذا لكي تتحقق الاستفادة الحقيقية من استخدام الفرشاة.
استخدام خيط الأسنان
خيط الأسنان هو خيط يتم إدخاله بين الأسنان للوصول للأماكن التي يصعب على فرشة الأسنان الوصول إليها، وذلك بهدف إزالة أية فضلات طعام تكون متراكمة على الأسنان.
وخيط الأسنان ليس كالخيوط العادية التي تستخدم في الحياكة أو الغزل والنسيج، ولكنه خيط معقم يتم بيعه في الصيدليات، وله أنواع مختلفة، ويتم استخدامه معقماً حفاظاً على سلامة المستخدم له من نقل أي عدوى.
خطورة إصابات اللثة
تعتبر إصابات اللثة من الإصابات الناقلة للعديد من الأمراض، وذلك لأن خروج الدم من اللثة ووجود خراج أو تقرح يعرض الإنسان المصاب لعدوى بكتيرية أو فيروسية أكثر خطورة مثل الإيدز في حال استخدام أدوات غير مطهرة وغير نظيفة بشكل كاف.
علاقة اللثة بالمرأة الحامل
يؤكد الدكتور أيمن الحسيني في كتابه الموسوعة الصحية للمرأة العصرية بأن هناك ضعف شديد يصيب اللثة للمرأة الحامل، وذلك بسبب تأثير هرمون البروجستيرون، الذي يجعل اللثة عرضة لنزول الدم منها بفرص أكبر من المرأة الغير حامل.
الحمل لا يسبب التهاب اللثة
هناك اعتقاد شائع بأن الحمل يسبب التهاب اللثة وتساقط الأسنان، وهذا اعتقاد خاطئ وجانبه الصواب، ولكن وجود حمل للمرأة يعني أهمية وجود عناية أكبر بالأسنان واللثة وتنظيفها، فإذا ما تمت النظافة تصبح الأسنان سالمة واللثة صحيحة لا مشكلة فيها، فوجود الحمل لا يسبب التهاب اللثة ولكن الإهمال هو الذي يسبب الأمراض.
أسباب خروج الدم من اللثة
يعد خروج الدم من اللثة أو حدوث نزيف باللثة من المشكلات التي يعاني منها كثيرين، وقد يحدث خروج الدم نتيجة استخدام فرشة الأسنان بعنف شديد بشكل يجرح اللثة.
وهنا وجب التنبية على ضرورة الاستخدام السليم لفرشاة الأسنان، وكذلك الحرص على تجديدها باستمرار كل أسبوعين حتى لا تكون ناقلة للأمراض والعدوى البكتيرية والفيروسية.
يجب عدم الاكتفاء بالمسكنات بالتهابات اللثة
قد يلجأ البعض إلى استخدام بعض المسكنات والمضادات الحيوية دون استشارة طبيب متخصص وعلاج مسببات الالتهاب من الأساس، وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة حيث أن تلك الالتهابات قد تكون جيوب صديدية بالأسنان تؤدي إلى التهابات مزمنة لا يشفى منها بسهولة.
لذا وجب التنبيه على ضرورة التوجه للطبيب المتخصص في حالة حدوث أي التهاب في اللثة، وعدم الاكتفاء بتناول المسكنات حفاظاً على الصحة العامة، وسلامة الإنسان.
استخدام المضمضة أو الغرغرة مفيد جداً للأسنان
يعد استخدام المضمضة أو الغرغرة من العادات المفيدة جداً للإنسان، وذلك لأن المادة المستخدمة فيها تكون مطهرة ومساعدة على عدم وجود بكتيريا في الفم، وهذا يساعد بدوره على سلامة الأسنان من التسوس.
ويفضل استخدام الغرغرة ثلاث مرات خاصة بعد استخدام الفرشاة والمعجون وذلك لضمان الحصول على أفضل نتيجة من الاستعمال.
يجب الاعتناء بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم
إن نقص الكالسيوم له أثره الواضح على سلامة الأسنان واللثة، ولكي يتم الحفاظ على الكالسيوم في الجسم في معدلاته السليمة يجب الحفاظ على عادات غذائية سليمة، ومن أهم تلك العادات تناول الألبان بصفة منتظمة يومياً، وتناول الأطعمة المشتقة من الألبان، مثل الجبن والمهلبية.
اختاري الأطعمة المناسبة لسلامة أسنانك
يجب أن تختاري الأطعمة التي يتم تناولها بذكاء، فيتم التقليل أو الامتناع إن أمكن عن الأطعمة التي تلتسق بشدة بالأسنان ويصعب إزالتها بسهولة، مثل الملبن والشيكولاته.
كذلك يفضل الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على سكريات كثيرة، لأنها تسبب ضعف للأسنان بشكل كبير.
ويستحب تناول الخضروات خاصة الخيار والخص والكابوتشا وذلك لقدرتهم على تنظيف الأسنان بشكل كبير.
متابعة طبيب الأسنان للوقاية من الأمراض
هناك عادة يلجأ إليها كثيرين وهي عدم زيارة طبيب الأسنان إلا في حالة حدوث مشكلة بالأسنان، وعند حدوث المشكلة تكون هناك العديد من الآلام، رغم أنه عند زيارة الطبيب قبل حدوث المشكلات، وذلك للمراجعة والوقاية يتم الحفاظ على الأسنان دون مساس بها والتعرض للآلام المبرحة.
ويفضل زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم مرة كل ستة أشهر في حالة عدم وجود شكوى من إصابة معينة، ومتابعته كل ثلاثة أشهر في حالة وجود شكوى من مرض معين تم علاجه حديثاً، وهذا حتى يتحقق للمريض السلامة، وحتى تكون ابتسامتك جميلة وصحيحة ولا تخجلي منها بسبب أي مظهر غير لائق بأسنانك أو اللثة.
