دور العلاج الطبيعي في علاج جلطة المخ

العلاج الطبيعي له دور فعال في علاج جلطة المخ، وتعد جلطة المخ من الأمراض التي تصيب عدد كبير من المرضى في كافة الأعمار، وهي من الأمراض المنتشرة في كثير من دول العالم، كان لخبراء العلاج الطبيعي نصائحهم المهمة في سبيل علاج هذا المرض والتعريف به وكيفية الوقاية منه، وهذا ما سنحاول عرضه في السطور القادمة.

ما هو دور العلاج الطبيعي مع مرض جلطة المخ؟

هناك تعريفات كثيرة لمرض جلطة المخ أو الجلطة الدماغية كما يطلق عليها البعض، وهي عن اسنداد في الأوردة المغذية لخلايا المخ تحدث جلطة المخ عندما يتوقف الدم داخل تلك الأوردة بفعل الانسداد أو بفعل تمزق تلك الأوردة لضعفها فيحدث نزيف بالمخ وهذا ما سنعرض له تفصيلاً في السطور القادمة. 

كيف تحدث الجلطة بالمخ؟

يسير الدم في جسم الإنسان من خلال أوردة، وعند تقدم العمر، أو عند ازدياد نسبة الدهون في الدم، توجد بعض الترسيبات بتلك الأوردة، وعندما تزيد تلك الترسيبات، قد ينسد الوريد، وتوجد حينها مشكلة في ضخ الدم بانسداد في أوردة المخ

أنواع جلطة المخ

بشكل عام يمكن تقسيم جلطة المخ لنوعين

النوع الأول

يحدث نتيجة انسداد في مجرى الدم، وهي يأتي بأسباب عديدة منها ترسب الدهون في الأوردة أو وجود خلل في صفائح الدم الحمراء.

النوع الثاني

النزف ويحدث النزف نتيجة ضعف الأوردة ويحدث فيها انفجار وامتداد في تلك المنطقة الضعيفة أو حدوث عقدة في نقطة معينة ويضغط على خلايا المخ ويسبب ضرر بالغ بخلايا المخ،

و ويؤكد خبراء العلاج الطبعي أن نسبة 80 في المائة من حالات الإصابة بجلطات المخ تكون انسدادية أي أنها من النوع الأول.

أكثر الناس عرضة للجلطة الدماغية

يؤكد خبراء العلاج الطبيعي بتصريحات إعلامية ببرنامج بعنوان ، العلاج الطبيعي، بقناة الصحراء، الذي يقدمه ديربي الأحمد، ويعرض يوم الخميس، أن مرض الجلطة بالمخ لا يقتصر على كبار السن، أو على الحوادث، ولكن كل الناس عرضة لهذا المرض، فأصبحت تحدث لصغار السن، فلا يوجد سن محدد للإصابة بها، حتى الأطفال ليسوا بعيدين عن الإصابة، خاصة

مرضى فقر الدم

وذلك لأن خلايا الدم الحمراء تكون مشوهة وقد تؤدي إلى حدوث الجلطة، ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة لتقليل فرص الإصابة بهذا المرض لديهم، ويحتاجون إلى فحوصات طبية دائمة للتأكد من عدم حدوث جلطة بالأوردة.

المرضى المصابون بالسمنة

إن المصابين بالسمنة معرضون أكثر من غيرهم بالإصابة بالجلطات الدماغية، أو جلطة المخ، وذلك لأن مرضى السمنة أو الوزن الزائد تتميز أنشطتهم بقلة الحركة، وتناولهم للوجبات السريعة التي تحتوي على دهون بنسبة كبيرة جداً، تلك الدهون التي تترسب في الأوردة بشكل متراكم حتى تؤدي إلى انسداد الأوردة في أي جزء من أجزاء الجسم، ومنها أوردة المخ.

المرضى المصابون بالضغط العالي

إن مرضى الضغط معرضين أكثر من غيرهم بالإصابة بالجلطات الدماغية أو جلطة المخ، لأن الضغط العالي يسبب خلل في سريان الدم في الأوردة، ويجب على مرضى ضغط الدم الحفاظ على نسبة ضغط الدم في المعدلات الطبيعية وذلك بتناول العقاقير المناسبة وذلك لسلامتهم وعدم إصابتهم بالجلطة الدماغية.

الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء

يؤكد خبراء العلاج الطبيعي بأن الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الجلطة الدماغية من النساء، وأن نسبة إصابة الرجال أكبر من النساء، وعليه فيجب على الرجال الحذر والالتزام بتناول وجبات طعام متوازنة خالية من الدهون حتى تقل فرص الإصابة بهذا المرض.

أعراض مرض جلطة المخ

جلطة المخ ينتج عنها العديد من الأعراض، ويختلف العرض حسب موقع الجلطة بالمخ، فالشق الأيمن يختلف عن الشق الأيسر للمخ إذا ما حدث بأيهم جلطة، وهل الجلطة في الجزء الأمامي أم الخلفي؟ وعن الأعراض التي يشعر بها المريض فقد يحدث للمريض دوار أو التنميل في أي من أجزاء الجسم، ومشاكل في القدرة على الكلام.

وهناك مشاكل قد تحدث في النظر لمريض الجلطة، فقد تحدث ازدواجية او عدم وضوح في الرؤية وبعض الحواث قد تتأثر مثل حاسة الشم، والصداع المزمن، وقد لا يستطيعون التمييز بين الزمان والمكان، وقد تصاحب بعض النوبات الصرعية، وينتج هذا نتيجة وجود خلل في المخ.

أهم الأطعمة التي تساعد على تجنب الجلطة بالمخ

يؤكد خبراء العلاج الطبيعي بأنه بشكل عام بالنسبة للأطفال يجب أن يعيشوا حياة مفعمة بالصحة، ويجب أن يكون الطعام متوازن ويحتوى على البروتين والدهون والسكريات، ويجب أن تجنب الأطعمة سريعة التحضير.

نمط الحياة المناسب لتجنب الجلطة الدماغية

بشكل عام، يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وذلك لما للرياضة من أثر كبير في تحسين الدورة الدموية لجسم الإنسان، وتحسن سريان الدم بالأوردة، لا سيما أوردة المخ، وذلك بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة حتى وإن كانت المشي، فرياضة المشي تساعد على تقليل فرص الإصابة بمرض الجلطة الدماغية.

دور العلاج الطبيعي في علاج جلطة المخ

فيما يخص التأهيل فإن التأهيل هو علاج شامل يشمل أكثر من تخصص، فيمكن أن ندعم المريض بفريق متخصص يساعد في تقوية العضلات وفريق للعلاج الوظيفي ويركز على الأجزاء العليا من الجسم وطريقة أداء المريض لحياته الطبيعية في منزله.

ودور خبير العلاج الطبيعي لا يقتصر على مجرد وضع تمرينات للمريض، فهو المسئول الأول عن تأهيل المريض لممارسة حياته بشكل طبيعي، وذلك عن طريق وضع برنامج علاجي تستخدم فيه عدة أدوات، مثل الشمع أو الموجات الكهربية أو غيرها من الوسائل والأدوات التي تساعد المريض على تنفيذ برنامج العلاج بشكل سليم حتى يخرج للحياة بأفضل صورة ممكنة.

نصائح غذائية لمريض الجلطة

يجب أن يتناول مريض الجلطة الدماغية نوعية طعام قليلة الدهون والسعرات والأملاح، والأملاح يجب أن تكون قليلة للحفاظ على الضغط في مستواه السليم، ويجب أن يبتعد مريض جلطة المخ عن اللحوم الحمراء لأن الأحماض الأمينية تكون صعبة الهضم، أما الأحماض الأمينية للحوم البيضاء تكون غنية بالأميجا 3 مثل السمك والفراخ.

أما عن المشروبات الغازية فهي ممنوعة لاحتوائها على سكريات، والسكر ممنوع لمريض الجلطة، ويجب أن تكون المشروبات طازجة، ويفضل تناول الفواكه والخضروات، مثل العنب الأحمر والكركاديه فهي تزيد من سيولة الدم، ويجب الابتعاد عن الدهون المتواجدة في الأكلات السريعة أو زيوت ويفضل لمريض جلطة المخ تناول زيت الزيتون، وكذلك يفضل له تناول فاكهة التفاح ومشروب الزنجبيل.

عوامل تؤدي لزيادة احتمالات الإصابة بمرض جلطة المخ

التقدم بالعمر

كلما تقدم العمر بالإنسان كلما زادت حاجته إلى رعاية صحية خاصة جداً، وذلك لضعف الأوردة الذي يحدث مع تقدم العمر، وكذلك إصابته بالعديد من الأمراض التي تساعد على حدوث جلطة المخ، مثل الإصابة بمرض السكر أو الضغط، لذا يجب الحرص على عمل مراجعة دورية وفحوص نصف سنوية لكبار السن في حالة عدم الشكوى من مرض معين، والمسارعة للطبيب في حالة وجود أي عرض من أعراض مرض جلطة المخ مثل وجود تنميل في أحد أعضاء الجسم، أو الدوار أو خلاف ذلك من الأعراض التي سبق ذكرها.

 ممارسات خاطئة

مثل عدم ممارسة الرياضة، وعدم الحركة  بشكل سليم في أنشطة الحياة اليومية، والركون إلى الكسل والاعتماد على وسائل الحياة الحديثة في الانتقال وقلة ممارسة رياضة المشي، وتناول الأطعمة المحتوية على الدهون، كل ذلك يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بجلطة المخ.