العنف ضد الأطفال وتأثيره النفسي على السلوك

العنف ضد الأطفال وتأثيره النفسي على السلوك

Picture of Wissam ALHUSSEIN

Wissam ALHUSSEIN

العنف ضد الأطفال من الأمور المنتشرة في مجتمعنا بشكل كبير، فهو يعتبر مرض مجتمعي، تبدأ نتائجه السلبية من عند الأطفال ومنه إلى كل أفراد المجتمع، وخلال هذه المقالة سنتعرف على تأثيره على سلوكيات الطفل بالمحتمع وتجاه من حوله.

العنف ضد الأطفال وأسبابه

وقبل أن نستعرض أسباب العنف ضد الأطفال, علينا توضيح نقطة هامة وهي, من هم الأشخاص الذين يمارسون العنف ضد الطفل!.

في العنف  ضد الأطفال يمارس بعض الأشخاص كل أشكال العنف ضد الأطفال بأبشع الطرق, وغالبًا إذا بحثنا عنهم عنهم, نجدهم أفراد ليسوا أسوياء نفسيًا, أو ربما تعرضوا منذ الصغر لمثل هذا السلوك الغير آدمي، أو ربما يكونوا فقراء فكريًا وثقافيًا ويجهلون مدى خطورة هذا العنف وتأثيره على نفسية الطفل فيما بعد وتشويه سلوكه مع من حوله.

هذا عن نوعية الأشخاص التي تمارس العنف ضد الطفل, فماذا عن أسبابه!.

أسباب إقتصادية

البطالة

من الممكن أن تكون الأسرة هي المنبع الرئيسي لممارسة العنف ضد الأطفال, والسبب يعود لمشكلة بطالة رب الأسرة.

ومع شعوره بالمسؤولية وضرورة توفير الرعاية الكاملة لزوجته وأولاده، يبدأ في ممارسة العنف مع أطفاله تلقائيًا كرد فعل منه تجاه عجزه عن القيام بواجباته.

كثرة أفراد الأسرة

يتعرض الطفل للعنف داخل الأسرة لأسباب كثيرة وأهمها كثرة أفرادها وبالتالي فيجبره والديه على القيام بأشياء معينة لمساعدتهما ماديًا،

كالعمل الشاق مثلًا ومن هنا تبدأ قصة تعنيفه.

أسباب إجتماعية

وتخرج الأسباب الإجتماعية من قلب المجتمع ومشاكله, وأبرزها :

العنف داخل المجتمع

كأن يتعامل المدرس مع الطفل بشكل عنيف, ظنًا منه أنه يقوم بتعديل سلوكه ولكن يحدث العكس.

الإهمال االأسري وغياب المتابعة

ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تعرض الطفل للعنف هي إهمال الأسرة.

وبسبب إنشغال الأهل بالعمل والسعي وراء الرزق, يتعرض الطفل لبعض المؤثرات الخارجية والتي تشكل وعيه ومنها الأفلام والمسلسلات التي قد تعرض مشاهد للقتل والعنف بل وتشجع على ذلك, وبالتالي ومع غياب نصائح الأهل ينساق الطفل وراء هذه السلوكيات العنيفة ويتأثر بها.

ومن الممكن أن يتأثر الطفل بالعنف عن طريق الإنترنت وماله من سحر غريب يسيطر على أذهان وعقول أطفالنا مع غياب الأسرة, وذلك من خلال الألعاب الإلكترونية التي تشجع على القتل والعنف والإيذاء الجسدي, ولعل من أكثر هذه الألعاب انتشارًا هي لعبة الحوت الأزرق والتي راح ضحيتها الكثير من الأطفال وقادتهم للإنتحار.

أسباب نفسية

ومن أهم هذه الأسباب هي معاناة أحد أفراد العائلة من مشاكل نفسية ومنها الإكتئاب أو الإختلال العقلي.

أو كأن يعاني أحد أفراد الأسرة التي ينشأ بداخلها الطفل من مشكلة الإدمان، وتعاطي المخدرات وغيرها من الأشياء التي تجعل الشخص غير مؤهل لإخراج جيل صالح للمجتمع.

وبعد أن استعرضنا بالتفصيل أسباب العنف ضد الطفل, فما هي أنواع العنف وأشكاله!.

أشكال العنف ضد الطفل

تتعدد أنواع وأشكال العنف ضد الطفل, ولذلك سوف نشرحها بالتفصيل في السطور القادمة:

العنف الجسدي

وهو أن يتعرض الطفل للإيذاء الجسدي بكافة الطرق ومنها الضرب المبرح والحرق كنوع من أنواع العقاب.

وغيرها من الكدمات التي تسبب أزمات نفسية شديدة للطفل.

مايترتب على العنف الجسدي

ويترتب على هذا النوع من العنف آثار سلبية كثيرة ومنها الخوف الشديد الذي يتملك الأطفال من أقل الأصوات، تشويه المنظر العام للجسم، أو قد يؤدي العنف الجسدي أحيانًا إلى الموت.

العنف الجنسي

ويعتبر هذا من أخطر أنواع العنف ضد الأطفال, حيث تنتج عنه آثار سلبية وقد ينتج عنه عواقب وخيمة، ويتمثل في الصور الآتية:

العنف الجنسي يعني إجبار الطفل على الممارسة الجنسية, كأن يتعرض للخطف أو التحرش الجنسي أو الإغتصاب.

ومن النماذج الشائعة والتي استشرت مؤخرًا في مجتمعاتنا وهي تعرض الأطفال للعنف الجنسي على يد الأب.

فعندما يكون الأب مريضًا بهذا السلوك، أو عندما يتعاطى المخدرات أو الخمور، فقد يجبر أطفاله على الممارسة الجنسية.

العنف الأسري

يعتبر العنف الأسري من أكثر أنواع العنف رواجًا وانتشارًا، وذلك لأن الأسرة هي المنبع الوحيد للتنشئة السليمة للطفل أو العكس.

وتتشكل صور العنف الأسري في الإهمال وكنا قد تحدثنا عنه في السطور السابقة.

الإستهزاء بتصرفات الطفل ومواهبه وإحراجه الدائم أمام الآخرين, مما يكون داخله مخزون من الغضب والذي حتمًا سيتحول في الكبر لعنف في تصرفاته وحديثه مع الآخرين.

وبالطبع كل هذه الأنواع المختلفة من العنف ضد الطفل سيترتب عليها مشاكل نفسيه كثيرة وهي:

مشاكل صحية

عندما يتعرض الطفل للعنف الشديد, فالأمر يتطور لمشاكل صحية شديدة تؤثر عليه بالمستقبل، ومنها:

تعثر النطق وعدم تطور القدرات اللغوية.

مشاكل دماغية تؤثر على القدرة على التعليم والإبداع.

أمراض نفسية كالإكتئاب الحاد أو العدوانية الزائدة أو التوحد والعزلة.

زيادة تعرضه لخطر الإصابة بأمراض القلب والرئة.

مشاكل ضعف الذاكرة والنوم المتقطع والخوف الشديد والتوتر.

مشاكل نفسية

ومن أبرز هذه المشاكل، حب الطفل للتعامل مع أصدقاءه بعنف شديد, أو ميوله العدوانية تجاه الآخرين، ومن الممكن أن يميل لمرافقة أصدقاء السوء لتشبعه بسلوكياتهم الغير سويه منذ الصغر وهي العنف والإدمان وغيرها.

وبعدما استعرضنا أسباب وأنواع العنف ضد الأطفال، وأثرها على نفسية وسلوك الطفل.

علينا أن نشرح ونقدم طرق الحد والوقاية من العنف ضد الطفل, وهذه الطرق تتلخص في النقاط التالية:

حل الخلافات الأسرية بعيدًا عن الطفل

تتعرض كل أسرة للمشكلات والتي قد تصل حدتها للضرب والسب, ولكن على الأبوين أن يقوما بحل مشكلاتهما بعيدًا عن الأطفال، حتى لايتأثر الطفل نفسيًا.

المراقبة المستمرة والإهتمام

يجب على الأسرة بشكل عام والأم بشكل خاص مراقبة أطفالها, ومراقبة تصرفاتهم وأصدقائهم، والمناقشة المستمرة معهم حول الصواب والخطأ بشكل منطقي وعقلاني، وعدم السماح لهم بالجلوس وحدهم فترات طويلة على الإنترنت أو أمام التلفاز.

العقاب المقنن

على أفراد الأسرة فهم الطريقة الصحيحة لعقاب أطفالهم, فعندما يخطئ الطفل بتصرف ما، يبدأ الأبوين في إتباع طرق خاطئة تجاة هذا التصرف وهي:

العقاب الشديد

يخطئ الوالدان في عقاب طفلهما بإتباع الضرب والسب بأبشع الألفاظ، ظنًا منهم أن هذه الأمور ستعدل من سلوكه، ولكن مايحدث هو تكوين شخصية معقدة للطفل تشوبها الخوف والفزع والتوتر.

اللين الزائد

وهنا يحدث العكس, يهمل البعض تصرفات أطفالهم الخاطئة ويقومون بالتدليل المفرط لهم، وهنا يتعود الطفل على أنه إذا أخطأ لايجد من يحاسبه، وبالتالي فمن السهل إنحرافه وإتباعه للعنف مع الآخرين.

ولكن التصرف الصحيح، هو أن يعاقب الأهل طفلهم بعقاب منطقي ومقنن، وذلك لأن خير الأمور الوسط، فلاينصح بالتدليل الزائد أو العنف المفرط، لأن كلاهما يؤدي إلى عواقب وخيمة.

ثقافة الإعتذار

بدلًا من معاقبة الطفل بالخصام لفترات طويلة أو التوبيخ أو الضرب، فمن الممكن أن نعوده على ثقافة الإعتذار.

فإذا أخطأ الطفل، على الأسرة توضيح الخطأ له بشكل عقلاني, وبعد أن يتفهم ذلك, على الأبوين تعويده على الإعتذار في كل مرة يخطئ فيها، وإقناعه بأن هذه الثقافة ماهي إلا شجاعة وليست ضعف.

وفي ختام مقالتنا، وبعد أن أوضحنا كل التفاصيل الخاصة بموضوع العنف ضد الطفل, فعلى القارئ أن يتقن بأن الطفل هو المادة الخام التي يتاح للأهل تشكيل سلوكه منذ الصغر بكل سهولة بطرق مختلفة، فإذا كانت هذه الطرق سويه، فقد تؤدي إلى شخص طبيعي يفيد مجتمعه، وإذا كانت غير صحيحة، فسوف تنتج للمجتمع عبئًا جديدًا يتمثل في شخص مجرم وغير سوي.

كريم فلوروراسيل لعلاج التقران الشمسي

كريم فلوروراسيل لعلاج التقران الشمسي

حول كريم/محلول الفلوروراسيل: التقران الشمسي هو نمو صغير، متسمك، قشري يظهر على الجلد. إنه أكثر حالات الجلد شيوعًا نتيجة لتعرض الجلد للشمس. يظهر التقران الشمسي

دوتاستيرايد لعلاج ضخامة البروستاتا

دوتاستيرايد لعلاج ضخامة البروستاتا

نبذة عن دوتاستيرايد: – نوع الدواء: مثبط لإنزيم 5-ألفا ريدكتيز– الاستخدام: لتضخم غدة البروستاتا لدى الرجال– الأسماء البديلة: أفودارت®؛ زيبرون®؛  العلامات التجارية المشتركة: كومبودارت®؛ دوتروزين®

كوليستيبول لخفض شحوم الدم

كوليستيبول لخفض شحوم الدم

نبذة عن كوليستيبول – نوع الدواء: خالب حموض صفراوية– الاستخدام: خفض مستويات الكولسترول والدهون الأخرى– الاسماء الأخرى: كوليستيد®– التوفر: أكياس يحتوي على حبيبات يتوفر كوليستيبول

البنزيدامين لعلاج قرحات الفم والحلق

البنزيدامين لعلاج قرحات الفم والحلق

نبذة عن البنزيدامين: يعتبر البنزيدامين دواءً مضادًا للالتهابات ومسكنًا للألم. يخفف من الألم والتوتر المصاحب لحالات الألم في الحلق والفم مثل التقرحات والتهاب الحلق. يتوفر

بيلوكاربين لعلاج جفاف المفرزات

بيلوكاربين لعلاج جفاف المفرزات

نبذة عن البيلوكاربين: يوصف البيلوكاربين لتخفيف الجفاف في الفم الناتج عن العلاج الإشعاعي للرأس أو الرقبة.كما يمكن استخدام البيلوكاربين لتخفيف بعض أعراض متلازمة شوغرين. تسبب

حمض الساليسيليك لعلاج الثآليل

حمض الساليسيليك لعلاج الثآليل

نبذة عن حمض الساليسيليك: يستخدم حمض السّاليسيليك لعدد من حالات الجلد المختلفة التي تسبب جلد متسمك وصلب، مثل الثآليل والصدفية وحالات الجلد التهيجية وبعض أنواع