ما هو الثوم ؟
هو نوع من النباتات المزهرة المنتفخة من جنس Allium. ينمو الثوم تحت الأرض على شكل بصلة، وتُنتج براعمه الخضراء الطويلة سيقاناً من الزهور تسمى سيقان الثوم، والتي يمكن أن تؤكل بعد إزالةِ الجلد الورقي الذي يغطيها.
تتكون البصلة، أو الرأس كما يُشار إليها بشكلٍ شائع، من أقسام فردية تُسمى فصوص، ويمكن أن يكون هناك من 10 إلى 20 فصاً من الثوم لكل رأس. هذه الفصوص نفسها محاطة بجلد ورقي يجب إزالته، والجزء الداخلي من اللحم الأصفر الباهت هو الجزء من الثوم الذي يستخدم في الطهي ويمكن تقطيعه بعدة طرق.
بشكل عام، يعتبر الثوم منكهاً إضافياً في الوصفات وليس المكون الرئيسي. ومع ذلك، فقد كان الثوم معروفاً لدى المصريين القدماء؛ بأنَّه عنصر أساسي في الطب التقليدي. حيثُ تم استخدام الثوم على مر التاريخ للوقاية من مجموعة متنوعة من الحالات والأمراض وعلاجها.
المواد الفعالة في الثوم
المكونات النشطة في الثوم هي مجموعة من مركبات الكبريت تسمى مركبات الكبريت العضوية. هذه المركبات مسؤولة عن رائحة ونكهة الثوم القوية، بالإضافة إلى بعض فوائده الصحية.
بعض أهم مركبات الكبريت العضوي الموجودة في الثوم تشمل:
- الأليسين: هو مركب الكبريت العضوي الرئيسي في الثوم، يتكون عندما يتم سحق الثوم أو تقطيعه. الأليسين له خصائص مضادة للجراثيم، مضادة للفطريات، ومضادة للفيروسات.
- ثاني كبريتيد الديليل: ثبت أيضاً أن له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات.
- ثلاثي كبريتيد ثنائيليل: ثبت أن له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
- S-allylcysteine: هو مركب يتشكل عندما يتم تكسير الأليسين في الجسم. وقد ثبت أن له خصائص خفض ضغط الدم وخفض الكولسترول.
تشمل مركبات الكبريت العضوية الأخرى الموجودة في الثوم كبريتيد ميثيل الأليل، وثلاثي كبريتيد ثنائي الأليل، والأجوين.
قد يختلف التركيب الدقيق لمركبات الكبريت العضوي في الثوم اعتماداً على نوع الثوم وظروف النمو وطريقة معالجته.
الثوم هو طعام غني بالمغذيات تم استخدامه لعدة قرون لفوائده الصحية. وهو مصدر جيد للفيتامينات C وA، وكذلك المعادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في حماية خلايا الجسم من التلف.
فوائد الثوم
لقد ثبت أنَّ للثوم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:
- خفض ضغط الدم: يمكن أن يساعد الثوم على خفض ضغط الدم عن طريق استرخاء الأوعية الدموية.
- خفض نسبة الكوليسترول: يمكن أن يساعد الثوم على خفض نسبة الكوليسترول عن طريق زيادة تحلل الكوليسترول.
- تحسين صحة القلب: يمكن أن يكون للثوم تأثير إيجابي على الشرايين وضغط الدم، كما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط شحميات الدم واحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية.
- تعزيز جهاز المناعة: يمكن أن يساعد الثوم في تعزيز جهاز المناعة عن طريق زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء.
- تعزيز إزالة السموم: الثوم هو غذاء قوي للتخلص من السموم ويعزز إنتاج الجلوتاثيون بواسطة إنزيمات الكبد المختلفة.
- مكافحة العدوى: يمتلك الثوم خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى.
- تخفيف الألم: يمكن أن يساعد الثوم في تخفيف الألم عن طريق تقليل الالتهاب.
- الحماية من السرطان: ثبت أن الثوم له خصائص مقاومة للسرطان.
هل توجد آثار جانبية لتناول الثوم ؟
بشكل عام، يُعتبر الثوم آمناً للاستهلاك بشكل يومي، ولكنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة. تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة لاستهلاك الثوم ما يلي:
- الارتجاع الحمضي واضطراب المعدة.
- رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم: يمكن أن يسبب الثوم رائحة كريهة في الفم والجسم، والتي يمكن أن تكون أكثر وضوحاً مع الثوم الخام.
- الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية من الثوم، ممّا قد يسبب أعراضاً مثل الطفح الجلدي، الحكة، صعوبة التنفس، وتفاعلات الحساسية المفرطة (وذمة وعائية).
- اضطرابات النزيف: يمكن أن يزيد الثوم من خطر النزيف، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو مع أدوية ترقق الدم.
- انخفاض مستويات السكر في الدم: يمكن أن يخفض الثوم مستويات السكر في الدم، ممّا قد يكون خطيراً للأشخاص المصابين بداء السكري أو نقص السكر في الدم.
- مرض الجزر المعدي المريئي (GERD): قد يقلل الثوم من قوة العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، ممّا قد يؤدي إلى ارتجاع الحمض وتفاقم أعراض ارتجاع المريء.
المصادر
