ما هي الزوفا ؟
الزوفا هي عشبة معمرة موطنها الأصلي جنوب أوروبا والشرق الأوسط والمنطقة المحيطة ببحر قزوين. وهي عضو في عائلة النعناع (Lamiaceae) وترتبط بأعشاب أخرى مثل الخزامى وإكليل الجبل والزعتر.
تتمتع الزوفا بتاريخ طويل من الاستخدام في طب الأعشاب التقليدي. وقد تم استخدامها لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك مشاكل الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل الجلد.
المكونات النشطة في الزوفا هي الزيوت الأساسية التي تحتوي على مركبات مثل بينين والليمونين والكافور. تحتوي هذه المركبات على مجموعة متنوعة من الخصائص، بما في ذلك التأثيرات المطهرة والمضادة للالتهابات والطاردة للبلغم.
الفوائد الصحية للزوفا
تستخدم الزوفا بشكل رئيسي لتخفيف السعال واحتقان مجرى الهواء. وقد يتم استخدامها مع أعشاب أُخرى لعلاج التهاب الشعب الهوائية والربو والسعال الناتج عن نزلات البرد والتهابات الأنف والحنجرة. رائحة الزوفا تذكرنا بالكافور (سوف تطرد العث والحشرات الأخرى). وفيما يلي بعض من الفوائد الصحية لـ الزوفا:
1. تحارب الالتهابات
تمنع الزوفا تطور العدوى في الجروح. بسبب خصائصها المطهرة، فإنه عند وضعها على فتحة الجلد، تحارب العدوى وتقتل البكتيريا. كما أنها تساعد في شفاء الجروح العميقة والندبات ولدغات الحشرات ويمكن أن تكون أحد العلاجات المنزلية الرائعة لعلاج حب الشباب. الزوفا لها خصائص مضاد حيوي من الزيوت الطيارة للنبات. في حين أن خصائص المضادات الحيوية قوية بشكل عام، إلا أنها تظهر أفضل النتائج على الجروح السطحية والالتهابات الفطرية.
2. للألم والكدمات
تستخدم الزوفا في علاج الروماتيزم العضلي والكدمات. ويقال أنه عندما يتم تطبيق العشبة على الجروح الجلدية فإنها تساعد في الشفاء السريع.
استخدم اليونانيون القدماء والهنود الكمادات المصنوعة باستخدام الزوفا لعلاج الكدمات والندبات وقضمة الصقيع والتهاب الملتحمة ولدغات الحشرات وآلام العضلات. تم استخدام أوراق النبات في طقوس التطهير خلال العصور التوراتية بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا والفيروسات.
3. للحمى ونزلات البرد
بما أن الزوفا مضاد للفيروسات بطبيعتها ولها القدرة على طرد السموم من الجسم التي تتجمع بسبب الالتهابات الفيروسية. تستخدم الزوفا بشكل رئيسي للحد من الحمى والأنفلونزا والاتهابات الناجمة عن البرد. تساعد العشبة على تقليل الحمى عن طريق تحفيز التعرق، ولذلك تم خلطها تقليدياً في ماء الاستحمام.
4. تعالج أمراض الجهاز التنفسي
الزوفا مضاد للتشنج، أي أنها تخفف التشنجات في الجهاز التنفسي وتهدئ السعال. كما أنها مقشع وتساعد على إذابة البلغم المتراكم في الجهاز التنفسي. تساعد هذه الخاصية على شفاء الالتهابات الناتجة عن نزلات البرد، وتساعد في علاج أمراض الجهاز التنفسي، مثل العلاج الطبيعي لالتهاب الشعب الهوائية. السعال هو رد فعل شائع للجهاز التنفسي الذي يحاول طرد الميكروبات الضارة أو الغبار أو المهيجات، لذا فإن خصائص الزوفا المضادة للتشنج والمطهر تجعلها علاجاً طبيعياً رائعاً للسعال وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
5. تدعم المعدة وعملية الهضم
تُستخدم أوراق الزوفا في علاج حساسية المعدة وفي تخفيف بعض أعراض عسر الهضم مثل الغازات والتشنجات المعوية والمغص وغيرها. ويعمل منقوع الزوفا كمنشط ممتاز للجهاز الهضمي ويساعد في علاج ضعف عملية الهضم. ويعتقد الكثيرون أن العشبة تساعد أيضا في دعم عمل الكبد والمرارة.
6. تعزز صحة الجلد
يساعد زيت الزوفا على تقليل مظهر الندبات ويعمل كعلاج طبيعي لحب الشباب والجدري والدمامل وعلامات التمدد أو الجروح. كما أنه يشجع تجديد الخلايا، ونمو الجلد الجديد يجعل العلامات القديمة تتلاشى. بما أن زيت الزوفا مطهر، فهو يساعد على قتل البكتيريا الموجودة على الجلد ومحاربة الالتهابات. الاستخدام المنتظم لبضع قطرات من هذا الزيت المفيد لبشرتك يجعلك تبدو أصغر سناً وأكثر صحة.
7. تحارب الطفيليات
تتمتع الزوفا بالقدرة على محاربة الطفيليات، وهي كائنات حية تتغذى على العناصر الغذائية للكائنات الحية الأخرى. بعض الأمثلة على الطفيليات تشمل الدودة الشريطية، والبراغيث، والديدان الخطافية والديدان المثقوبة. ولأنها طارد للديدان فإن زيت الزوفا يطرد الطفيليات وخاصة في الأمعاء. عندما يعيش الطفيلي داخل مضيفه ويتغذى عليه، فإنه يعطل امتصاص العناصر الغذائية ويسبب الضعف والمرض. وإذا كان الطفيلي يعيش في الأمعاء، فإنه يعطل الجهاز الهضمي والمناعي.
المصدر
