لا أعاني من أيّة أعراض .. ما هو سبب اختلاف قراءة ضغط الدم باليد اليمنى عن اليد اليسرى عند القياس بالجهتين ؟
اختلاف قراءات ضغط الدم بين الذراع اليمنى واليسرى يمكن أن يكون طبيعيًا إذا كان الفارق بسيطًا، ولكن إذا كان الفارق أكبر من 10 ملم زئبقي، فقد يشير ذلك إلى مشاكل في الدورة الدموية قد تؤدي إلى السكتة الدماغية أو مرض الشرايين الطرفية أو مشاكل قلبية وعائية أخرى. في الأشخاص الأصغر سنًا، قد تحدث اختلافات في ضغط الدم بين الجانبين نتيجة لضغط عضلة أو شيء آخر على الشريان أو بسبب مشكلة هيكلية تعيق تدفق الدم السلس عبر الشريان. في الأشخاص الأكبر سنًا، يكون السبب عادةً ناتجًا عن انسداد بسبب تصلب الشرايين، وهو المرض الذي يسبب معظم النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الشرايين الطرفية.
من الأسباب الأقل شيوعًا لاختلاف ضغط الدم بين الذراعين هو تمزق الأبهر، وهو تمزق داخل جدار الشريان الأورطي، الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم المؤكسج من القلب إلى الجسم. يُنصح بقياس ضغط الدم في كلا الذراعين خلال الزيارة الأولى للطبيب واستخدام الذراع الذي يُظهر القراءة الأعلى للضغط.
وفقًا للدراسات، يُعتبر اختلاف ضغط الدم بين الذراعين متغيرًا ولا يتبع نمطًا واضحًا، ولا يظهر علاقة ثابتة مع العمر، الجنس، العرق، محيط الذراع، اليد السائدة، الضغط الشرياني المتوسط، أو عوامل الخطر القلبية الوعائية. ومع ذلك، يُعتبر الضغط الأعلى في الذراع اليمنى أكثر شيوعًا ويتراوح في معظم الأفراد من 10 إلى 20 ملم زئبقي.
من المهم أن يتم دعم الذراع أثناء قياس ضغط الدم لتجنب تأثيرات التمارين الإسومترية التي يمكن أن ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. كما يُنصح بأخذ قراءات ضغط الدم في كلا الذراعين كجزء من التقييم القلبي الوعائي.
إذا كان هناك فارق كبير في قراءات ضغط الدم بين الذراعين، فقد يكون ذلك مؤشرًا مبكرًا على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم فارق كبير في ضغط الدم بين الذراعين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو مشاكل متعلقة بها مقارنة بأولئك الذين لديهم فروقات أقل من 10 نقاط.
لذلك، يُنصح بقياس ضغط الدم في كلا الذراعين، خاصةً للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لأمراض القلب الوعائية مثل السكري، ويجب استخدام الذراع الذي يُظهر القراءة الأعلى للضغط لجميع القياسات المستقبلية.
