ما هو الثوم ؟
الثوم، هو نبات بصلي من الفصيلة الثومية، موطنه الأصلي آسيا الوسطى، وقد تم زراعته منذ آلاف السنين لأغراضه الغذائية والطبية. يتكون كل رأس ثوم من عدة فصوص، وهي الجزء الصالح للأكل من النبات. وهو عنصر أساسي في الطهي معروف برائحته النفاذة ونكهته اللذيذة، كما أنه يحظى بتقدير منذ فترة طويلة لخصائصه الطبية. وقد اكتسب الثوم اهتماماً علمياً لفوائده المحتملة لصحة القلب.
هل الثوم مفيد للقلب ؟
بينما نعلم جميعاً أن الثوم له الكثير من الفوائد الصحية بشكل عام، لهذا السبب يمكن أن يثبت أنه علاج طبيعي فعال للقلب. تتراوح فوائد الثوم من تحسين المناعة إلى تقليل نسبة الكوليسترول السيئ. أظهرت الدراسات العلمية كيف يمكن أن تكون هذه العشبة مصدراً صحياً لتحسين صحة القلب. فيما يلي أهم خمسة أسباب تجعل الثوم مفيداً للقلب.
1. يحارب ارتفاع ضغط الدم المتوسط
أظهرت الأبحاث أن استهلاك الثوم لا بد أن يمنع ارتفاع ضغط الدم بشكل معتدل والذي بدوره يمكن أن يحمي من أمراض القلب. يبدو أن خصائص خفض ضغط الدم لهذه العشبة تأتي من الجزء البصلي للنبات وتعزى إلى المركبات المحتوية على الكبريت. ويعتقد أن الأليسين، العنصر النشط في الثوم، هو أحد المركبات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
يتم التوسط في التأثيرات الوقائية للقلب للثوم الغذائي في جزء كبير منها عن طريق توليد كبريتيد الهيدروجين (H 2 S). يتم تحويل البوليسولفيدات العضوية المشتقة من الثوم بواسطة خلايا الدم الحمراء إلى كبريتيد الهيدروجين الذي يريح العضلات الملساء الوعائية، ويحفز توسع الأوعية الدموية، ويقلل بشكل كبير من ضغط الدم. وقد أظهرت الدراسات أن مكملات هذه العشبة خفضت ضغط الدم بمقدار 7-16 ملم زئبقي (الضغط الانقباضي) و5-9 ملم زئبق (الضغط الانبساطي).
2. يمنع تراكم الصفائح الدموية
الصفائح الدموية هي خلايا الدم التي تساعد في تخثر الدم. إذا تجمعت خلايا الدم هذه، فإنها يمكن أن تزيد من كثافة الدم وتجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بطريقة سلسة. وبالتالي، فإن إدراج الثوم في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في منع تراكم الصفائح الدموية وتحسين تدفق الدم إلى القلب وأعضاء الجسم الأخرى. وهذا بدوره يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية أو المشاكل الناجمة عن ضعف الدورة الدموية.
كما أنه يزيد من انحلال الفيبرين، وهي عملية تذيب الفيبرين في الجسم والتي بدورها تساعد في الوقاية من جلطات الدم غير الصحية. فهو يساعد في تسهيل انحلال الفيبرين بطريقة سلسة وبالتالي تجنب المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب.
3. ينظم نسبة الكولسترول
ارتفاع مستوى الكولسترول هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب. وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 ونشرت في مجلة التغذية، فإن مكملات الثوم خفضت إجمالي الكوليسترول بنسبة 7.4-29.8 ملجم / ديسيلتر. وهذا يثبت أن هذه العشبة تعمل كعلاج طبيعي فعال للسيطرة على ارتفاع الكولسترول في الدم.
ومن المعروف أنه يحسن الكولسترول الجيد (HDL أو البروتين الدهني عالي الكثافة) في الدم ويخفض الكولسترول السيئ (LDL أو البروتين الدهني منخفض الكثافة) في الدم، وبالتالي الحفاظ على مستوى الكولسترول الصحي في الجسم. ومن المعروف أن وجود مركبات الكبريت في الثوم يحسن الدورة الدموية ويمنع تراكم الكوليسترول في مجرى الدم. علاوة على ذلك، فهو يقلل أيضًا من إنتاج الكوليسترول الضار (LDL) في الكبد.
4. يحسن حالة مضادات الأكسدة
كما أن الثوم مليء بمضادات الأكسدة المعروفة بقدرتها على طرد السموم الضارة والجذور الحرة من الجسم. هذه المركبات لا تزيد من خطر الالتهاب فحسب، بل تؤثر أيضا على الأوعية الدموية، والتي بدورها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وبالتالي، ينصح بإدراج الثوم في النظام الغذائي لأنه لا يحسن تدفق الدم فحسب، بل يمنع أيضا تراكم السموم في الأوعية الدموية ممّا يساعدك على الحفاظ على صحة القلب.
5. يمنع تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو حالة تسبب تصلب الشرايين والأوعية الدموية التي تزود القلب بالدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ثبت أن تناول الثوم يحسن الدورة الدموية التي يتم منعها عن طريق تصلب الشرايين (تصلب الشرايين). فهو يساعد في منع تراكم الكولسترول والدهون وغيرها من المواد في الشرايين والتي بدورها يمكن أن توفر الحماية ضد تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.
المصدر