fbpx
تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري

تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري

Picture of Dr. Sayel Albasha

Dr. Sayel Albasha

في عالمنا المعاصر، أصبح مرض السكري وباءً صامتًا يترك بصمته على حياة الملايين. ينتشر هذا المرض المزمن بمعدل كبير، مستهدفًا أفرادًا من جميع الأعمار، تاركًا وراءه دربًا من المعاناة والمضاعفات؛ حيث لم يعد مرض السكري مجرد مرض يصيب كبار السن؛ بل أصبح الآن يهدد صحة الأجيال الشابة أيضًا.
وبينما تتجه الأنظار إلى الداء السكري، يغفل كثير من الناس عن حالة مؤهبة للداء السكري: وهي مرحلة ماقبل السكري؛ فتابعوا معنا لنتعرف على مرحلة ماقبل السكري التراكمي و اعراض ماقبل السكر وأسبابها و علاج ماقبل السكري ..

تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري

ما هي مرحلة ماقبل السكري ؟

مرحلة ماقبل السكري هي حالة وسيطة بين مستويات السكر الطبيعية في الدم والداء السكري من النوع 2. تكون نسبة السكر في مرحلة ماقبل السكري مرتفعة عن المعدل الطبيعي، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص الداء السكري. يكون الأشخاص الذين لديهم مرحلة ماقبل السكري معرضين لخطر متزايد للإصابة بمرض الداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
في مرحلة ماقبل السكري تحدث مقاومة لخلايا الجسم على هرمون الأنسولين، وبالتالي لا تستطيع الخلايا استخدام الجلوكوز (السكر) بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يمكن أن يحدث هذا بسبب زيادة الوزن أو السمنة، حيث يمكن للدهون الزائدة أن تتداخل مع عمل الأنسولين. ويمكن أن تؤدي قلة النشاط البدني أيضًا إلى مقاومة الأنسولين، لأن النشاط البدني يساعد على تحسين حساسية الأنسولين.

ما هي أسباب مرحلة ماقبل السكري ؟

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بـ مرحلة ماقبل السكري، بما في ذلك:

  • زيادة الوزن أو البدانة
  • قلة النشاط البدني
  • التدخين
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالداء السكري
  • العمر أكبر من 35 عامًا
  • وجود قصة سابقة من سكري الحمل
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

ما هي أعراض مرحلة ماقبل السكري ؟

لا تظهر اعراض ماقبل السكر بشكل عام؛ ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض التالية:

  • العطش المفرط
  • كثرة التبول
  • الجوع الشديد
  • التعب
  • تشوش الرؤية

هذه الأعراض شائعة أيضًا في مرض السكري، لذلك من المهم استشارة طبيبك إذا كنت تعاني من أي منها.
ورغم أن علامات ماقبل السكري لا تظهر لدى الجميع، فإن المصابين بها معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك، من المهم إجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة في منع أو تأخير تطور هذه الحالات.

ما هي نسبة السكر في مرحلة ماقبل السكري ؟

تشخص مرحلة ماقبل السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة عن المعدل الطبيعي، ولكنها ليس بدرجة كافية لتشخيص الداء السكري. وفقًا لجمعية السكري الأمريكية، فإن نسبة السكر في مرحلة ماقبل السكري تختلف حسب نوع الاختبار المجرى، وهي بشكل مفصل كالتالي:

  • اختبار السكر الصيامي: 100 إلى 125 ملغ/ديسيلتر
  • اختبار تحمل السكر الفموي: 140 إلى 199 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول محلول سكري عن طريق الفم
  • اختبار الهيموغلوبين السكري التراكمي (HbA1c): تبلغ نسبته في مرحلة ماقبل السكري التراكمي 5.7% إلى 6.4%

من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام قد تختلف قليلاً حسب المختبر.

هل يمكن الخروج من مرحلة ماقبل السكري ؟

نعم، يمكن الخروج من مرحلة ماقبل السكري والعودة إلى مستويات السكر الطبيعية في الدم من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل:

  • فقدان الوزن
  • اتباع نظام غذائي صحي
  • ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام

وقد أظهرت الدراسات أن فقدان الوزن بنسبة 5-7% من وزن الجسم واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري؛ وذكر العديد من الأشخص تجاربهم مع ماقبل السكري بقولهم: شفيت من مرحلة ماقبل السكري بعد الاتزام بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية المنتظمة.

ما هي مدة الشفاء من مرحلة ماقبل السكري ؟

تعتمد مدة الشفاء من مرحلة ما قبل السكري على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك شدة الحالة ومدى التزام الشخص بإجراء تغييرات في نمط الحياة. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرحلة ماقبل السكري الذين يفقدون الوزن ويتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا ويمارسون النشاط البدني بانتظام يمكنهم تحسين مستويات السكر في الدم لديهم بشكل كبير في غضون بضعة أشهر.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين ب مرحلة ماقبل السكري الذين فقدوا 5-7% من وزن الجسم واتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة النشاط البدني تمكنوا من خفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 50% في غضون ستة أشهر.
من المهم ملاحظة أن الشفاء من مرحلة ماقبل السكري لا يعني بالضرورة العودة إلى مستويات السكر الطبيعية في الدم بشكل دائم. لكن إجراء تغييرات نمط الحياة يمكن أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى بشكل كبير.

ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها في مرحلة ماقبل السكري ؟

يجب أن ترتكز حمية ماقبل السكري على الأطعمة التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. ويمكن أن يشمل طعام مرحلة ماقبل السكري :

  • الفواكه والخضروات: غنية بالألياف ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
  • الحبوب الكاملة: مصدر جيد للألياف، والتي يمكن أن تساعد في الشعور بالشبع والتحكم في مستويات السكر في الدم.
  • البروتين الخالي من الدهون: يساعد على الشعور بالشبع ويبطئ عملية الهضم، مما قد يساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • الدهون الصحية: الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، الموجودة في الأطعمة مثل الأفوكادو والمكسرات والزيوت النباتية، يمكن أن تساعد في تحسين حساسية الأنسولين.

ما هي طرق الوقاية من مرحلة ماقبل السكري ؟

الوقاية من مرحلة ماقبل السكري ممكنة من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل:

  • الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يساعد فقدان الوزن الزائد في تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساعد النشاط البدني أيضاً على تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم. ويوصى بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل في الأسبوع.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يجب أن يركز النظام الغذائي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية. و الحد من الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة وكربوهيدرات مكررة ودهون غير صحية.
  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لتحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى حدوث مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم. يوصى بالحصول على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.

بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة، يمكن أن تساعد بعض الأدوية في الوقاية من مرحلة ما قبل السكري، مثل الميتفورمين. ومع ذلك، يجب مناقشة الأدوية مع الطبيب لتحديد ما إذا كانت مناسبة أم لا.

ما هي قياسات السكر في مرحلة ماقبل السكري بشكل عام ؟

لتشخيص مرحلة ما قبل السكري، يستخدم الأطباء ثلاثة اختبارات رئيسية لقياس مستويات السكر في الدم:

  • اختبار الجلوكوز الصيامي: يقيس مستوى السكر في الدم بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل. وتتراوح مستويات السكر الطبيعية في الدم أثناء الصيام بين 70 و99 ملليجرامًا لكل ديسيلتر (ملغ/ديسيلتر). أما في مرحلة ما قبل السكري، تتراوح مستويات السكر في الدم بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر.
  • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يقيس مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من تناول محلول الجلوكوز. وتتراوح مستويات السكر الطبيعية في الدم بعد ساعتين من تناول الجلوكوز بين 70 و140 ملغ/ديسيلتر. أما في مرحلة ما قبل السكري، تتراوح مستويات السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الجلوكوز بين 140 و199 ملغ/ديسيلتر.
  • اختبار الهيموغلوبين السكري التراكمي (HbA1c): يقيس متوسط مستوى السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الماضية. وتتراوح مستويات الهيموغلوبين السكري التراكمي الطبيعية بين 4% و5.6%. أما في مرحلة ما قبل السكري، تتراوح مستويات الهيموغلوبين السكري التراكمي بين 5.7% و6.4%.

من المهم ملاحظة أن مجال قياسات مرحلة ماقبل السكري قد تختلف قليلاً حسب المختبر.

ما العلاقة بين مرحلة ماقبل السكري والجلوكوفاج ؟

الجلوكوفاج (الميتفورمين) هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2. وقد أظهرت الدراسات أيضًا أنه يمكن أن يكون مفيدًا في علاج ماقبل السكر وذلك لدوره في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري.
يعمل الجلوكوفاج عن طريق تحسين حساسية الأنسولين، مما يساعد الخلايا على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر فعالية. كما أنه يقلل من إنتاج الجلوكوز في الكبد. ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد الجلوكوفاج في خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ماقبل السكري.
ورغم ذلك، يجب ملاحظة أن الجلوكوفاج ليس علاج مرحلة ماقبل السكري . فهو لا يعالج السبب الكامن وراء مرحلة ماقبل السكري، والذي غالبًا ما يكون زيادة الوزن أو السمنة. لذلك، من المهم للأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى تناول الجلوكوفاج بعد مشورة الطبيب.

ما هي العلاقة بين مرحلة ماقبل السكري والحمل ؟

ترتبط مرحلة ماقبل السكري بزيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل، لكل من الأم والطفل.
بالنسبة للأم، يمكن أن تزيد مرحلة ماقبل السكري من خطر الإصابة بسكري الحمل، وهو حالة يحدث فيها ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل. كما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحالة ماقبل الارتعاج، وهي حالة يحدث فيها ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول أثناء الحمل.
بالنسبة للطفل، يمكن أن تزيد مرحلة ما قبل السكري من خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. كما يمكن أن تزيد أيضًا من خطر إصابة الطفل بمرض السكري والسمنة في وقت لاحق من الحياة.
لذلك، من المهم للأمهات الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل أن يتم فحصهن للتحري عن مرحلة ما قبل السكري. وإذا تم تشخيص إصابتهن فيجب اتباع توصيات الطبيب بشأن تغييرات نمط الحياة والأدوية للمساعدة في ضبط مستويات السكر في الدم وتقليل المخاطر على الأم والطفل.

الأسئلة الشائعة:

  1. ما الذي يزيد خطورة الإصابة بمرحلة ماقبل السكري؟
    أهم العوامل التي تزيد نسبة الإصابة بمرحلة ماقبل السكري هي وجود بدانة وخاصة في منطقة البطن، والتدخين وقلة ممارسة النشاط الفيزيائي.
  2. كيف أقلل خطورة إصابتي بما قبل السكري؟
    عن طريق ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي والالتزام بالأغذية الصحية.
  3. كيف أعرف أنني مصاب بماقبل السكري؟
    تشخص مرحلة ماقبل السكري عن طريق التحاليل المخبرية، والمذكورة في هذه المقالة وأهمها تحليل السكر الصيامي واختبار تحمل الغلوكوز.

المصادر:
cdc.gov
webmd
clevelandclinic

كريم فلوروراسيل لعلاج التقران الشمسي

كريم فلوروراسيل لعلاج التقران الشمسي

حول كريم/محلول الفلوروراسيل: التقران الشمسي هو نمو صغير، متسمك، قشري يظهر على الجلد. إنه أكثر حالات الجلد شيوعًا نتيجة لتعرض الجلد للشمس. يظهر التقران الشمسي

دوتاستيرايد لعلاج ضخامة البروستاتا

دوتاستيرايد لعلاج ضخامة البروستاتا

نبذة عن دوتاستيرايد: – نوع الدواء: مثبط لإنزيم 5-ألفا ريدكتيز– الاستخدام: لتضخم غدة البروستاتا لدى الرجال– الأسماء البديلة: أفودارت®؛ زيبرون®؛  العلامات التجارية المشتركة: كومبودارت®؛ دوتروزين®

كوليستيبول لخفض شحوم الدم

كوليستيبول لخفض شحوم الدم

نبذة عن كوليستيبول – نوع الدواء: خالب حموض صفراوية– الاستخدام: خفض مستويات الكولسترول والدهون الأخرى– الاسماء الأخرى: كوليستيد®– التوفر: أكياس يحتوي على حبيبات يتوفر كوليستيبول

البنزيدامين لعلاج قرحات الفم والحلق

البنزيدامين لعلاج قرحات الفم والحلق

نبذة عن البنزيدامين: يعتبر البنزيدامين دواءً مضادًا للالتهابات ومسكنًا للألم. يخفف من الألم والتوتر المصاحب لحالات الألم في الحلق والفم مثل التقرحات والتهاب الحلق. يتوفر

بيلوكاربين لعلاج جفاف المفرزات

بيلوكاربين لعلاج جفاف المفرزات

نبذة عن البيلوكاربين: يوصف البيلوكاربين لتخفيف الجفاف في الفم الناتج عن العلاج الإشعاعي للرأس أو الرقبة.كما يمكن استخدام البيلوكاربين لتخفيف بعض أعراض متلازمة شوغرين. تسبب

حمض الساليسيليك لعلاج الثآليل

حمض الساليسيليك لعلاج الثآليل

نبذة عن حمض الساليسيليك: يستخدم حمض السّاليسيليك لعدد من حالات الجلد المختلفة التي تسبب جلد متسمك وصلب، مثل الثآليل والصدفية وحالات الجلد التهيجية وبعض أنواع